أهمية الإعلانات

أهمية الإعلانات

بقلم : علي إبراهيم طالب

وندسور – كندا

مجلة الوسط – لندن

بريطانيا

رقم العدد 299

20 / 9 / 1999

خطر على بال احد الظرفاء فكرة عن أهمية الإعلان فكتب ما يلي :

ينهض المرء صباحاً بعد ان يكون قد نام في ثياب للنوم ( بيجاما ) اعلن عنها في وسائل اعلام عديدة ، هو سيدخل الى الحمام ويغتسل بصابون معلن ، هذا الشخص سيعمد الى حلاقة ذقنه وسيستعمل شفرات ومعجون حلاقة تم الإعلان عنها .

سيشرب هذا الشخص في هذا الصباح الباكر بعض العصير مع عدة شطائر من المربى التي شاهدها بإعلان على شاشة التلفزيون .

سيعمد هذا الشخص الى لبس ثيابه المعلن عنها وقبل مغادرته المنزل سينظر الى ساعته التي شاهد إعلانها في احدى المجلات قبل ان يشتريها !

سيذهب هذا الشخص الى عمله كما يفعل كل صباح على مدى سنوات طويلة ، سيخرج من منزله ويدير محرك سيارته التي شاهد إعلانها على شاشة التلفزيون ولهذا قرر ان يشتريها .

هذا الرجل نفسه سيجلس على كرسيه في مكتبه ويعمل على جهاز الكومبيوتر الذي امامه ويكتب على ورقة امامه ويمسك في يده القلم .

وكل هذه الامور التي ذكرتها مجتمعة كان سبق الإعلان عنها في مناسبات مختلفة !

يعتقد هذا الرجل نفسه ان الإعلانات قد لا تعطي نتيجة مرضية برأيه ، ولكن هو نفسه لا يعلم ان الامور اذا ساءت معه وتدهورت أحوال شركته أو المصلحة التي يملكها فانه سيعمد وبشكل اضطراري الى نشر إعلان بسيط في وسائل الإعلام هذا الإعلان سيقول وبكل صراحة ان ( شركته هي برسم البيع ) !!!

انه المجتمع الإعلاني الذي نعيشه بكل تفاصيله بحيث يحتل الإعلان كل لحظة من حياتنا اليومية المعيشة سواء شئنا أم أبينا .

لله في خلقه شؤون .

على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .

علي ابراهيم طالب

وندسور كندا

للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com

الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك

FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB

الاثنين 27 أيار 2013