إلى ياسمينة دمشق غادة السمان
إلى ياسمينة دمشق غادة السمان
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور كندا
مجلة الحوادث لندن
بريطانيا
رسائل إلى المحرر
رقم العدد 2806
الجمعة 12 أب
2010
أريد أولاً أن أستميح المسؤول عن زاوية ( من المحرر ) في الصفحة الثالثة من مجلة « الحوادث » الغراء عذراً اذا قلت له اني ابدأ قراءة مجلة « الحوادث » من الصفحة 78 أي من زاوية الغادة المبدعة الأديبة الكبيرة غادة السمان ( لحظة حرية ) . قرأت في لحظة حرية تحت اسم قراءات الربيع في العدد رقم 2788 المؤرخ بتاريخ الجمعة التاسع من نيسان 2010 وفي عنوان ( اسعد عبود : تحريك سكين في الجرح ) ، في قراءة اليمة في صحيفة فرنسية عن خبر يقول انه تم العثور على جثمان عجوز سبعيني كان قد مضى على وفاته ثلاث سنوات دون ان ينتبه احد الى وفاته ، سوى تراكم عشرات الرسائل في صندوقه البريدي وهو أمر معروف انه يحصل في بلاد الغرب هذه ، وقد سمعت شخصياً عن عشرات الحالات لوفيات تحصل ويتم اكتشافها بالصدفة كأن يزور ابن او ابنة احد والديهما بعد طول غياب ويكتشفوا ان هذا الاب او تلك الام انتقلوا الى رحمة الله تعالى ومن زمن بعيد ايضا !!
ولعل الأدبية المبدعة تصيب كبد الحقيقة بجدارة عندما تعلن « ان المجتمع الذي يمنحك الحرية والاهتمام الانساني معاً لما يولد بعد في كوكبنا القاسي هذا .
وان كان لا يوجد احد في هذه الدنيا يحب حشرية الآخرين في حياته الخاصة ، الا انها برأيي حشرية لطيفة في الشرق عندما تذكر الأديبة الكبيرة وتقول : ( في الشرق نراقب بعضنا البعض .
نتدخل في حياة الجميع ونطلق الأحكام على الاخرين ونسلط المجهر على النساء بالذات ، وكل ما تقدم سيء جداً وبسببه لا تفوتنا شاردة وواردة عند الجيران ولن يموت احد في المبنى ( او يعشق او يصطحب حبيبته ) دون ان يلحظ ذلك جار أو جارة فض وفية أو ودودة ) .
وعلى الرغم مما تقدم من كلام لأديبة الياسمين الدمشقي الرائع أقول انها : ( حشرية لطيفة ومحببة ) !!
في الشرق صحيح ان الكل يريد ان يعرف عنك كل شيء وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأمورنا الشخصية والحميمة فان رادار التقاط تلك الامور يعمل بأقصى طاقته لمعرفة كل شيء !
ولكن بالمقابل نرى ان الحرية المفرطة انتجت مجتمعات غربية فيها الكثير من المصاعب المختلفة ولا سيما على صعيد العلاقات الأسرية وقد ذهلت مؤخراً عندما قرأت إحصائية تقول ان ثمانين بالمئة من الشعب الكندي هي اسر مفردة اي ان الاب والام منفصلان عن بعضهما البعض ( single parent ) ، وهو أمر مرتفع للغاية اذا ما عرفنا ان مجموع الشعب الكندي هو 35 مليون نسمة وعلى من هو متفوق بالحسابات ان يحسبها جيدا !
والحرية المفرطة جعلت المرء لا يكتفي بما حصل عليه بل انه دائم التطلع الى المزيد والمزيد ولا مجال هنا لشرح الامور بكل تفاصيلها فالمثل يقول ان اللبيب من الإشارة يفهم !!
كل يوم اشعر ان المقولة التي قيلت تبدو اكثر واقعية يوما بعد يوم : ( الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ) !
اذا كان لا بد من الموت فمرحبا به هو حق وعلى رقاب العباد كما يقولون ولكن أريده على ثرى بلدتي الحبيبة الغالية بنت جبيل في الجنوب اللبناني الحبيب والمقاوم .
احترم الشرق حتى ولو ( بالحشرية الزائدة ) واحترم الغرب بالحرية ( الزائدة عن الحدود أحياناً ) !
ولكن اطلب ان نحصل على الامور المفيدة والحسنة من هذا المجتمع الغربي ونترك الامور السيئة والضارة وما اكثرها مع الاسف الشديد وهو امر لا اكشف اسراره وهي امور ظاهرة للعيان كما يقولون .
والى غادة الأدب العربي الأديبة غادة السمان الف تحية من قلب انسان عربي يعيش الغربة والمعاناة بكافة تفاصيلها عامة .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الثلثاء 10 أيلول 2013
حقيقه اليمه اننا نعيش شرقيتنا المحتمه في هذا المجتمع الغربي ولا أحد ملام لان العربي اينما حلت رحابه يبقى شرقي بعقليته التي نشأ عليها منذ نعومة أظافره
قيقه اليمه اننا نعيش شرقيتنا المحتمه في هذا المجتمع الغربي ولا أحد ملام لان العربي اينما حلت رحابه يبقى شرقي بعقليته التي نشأ عليها منذ نعومة أظافره
رقيقه