القائد والحاكم الحقيقي

0
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
مجلة الوسط – لندن
بريطانيا
رقم العدد 407
الاثين 15 ت٢ 1999
قرأنا في كتب التاريخ عن حكام وقادة دول عديدين ، منهم الحاكم الظالم والمستبد ، ومنهم الحاكم والقائد العادل ، المستقيم والناجح .
 ولعله من البديهي القول ان حكاما كثيرون  تركوا بعد وفاتهم أو رحيلهم عن الحكم بصمات واضحة في تاريخ شعوبهم سواء أكانوا صالحين أو ظالمين .
عبر التاريخ أيضاً وحتى يومنا الحاضر ،سمعنا أو نسمع بشكل يومي عن تصرفات بعض القادة بحق شعوبهم من قمع لأي ثورة تثار ضدهم ، أو زج الرجال الوطنيين في السجون ، أو أبعادهم عن ارض الوطن ، أو ان يعمد بعض الحكّام الى التصفية الجسدية لمن يعارضون نهج وأسلوب هذا الحاكم أو ذاك .
 بالمقابل نجد صورة الحاكم العادل والذي يؤمن بضرورة الاستماع الى آراء مواطنيه بكل حرية وديموقراطية حقة ، لا تشوبها أية عقبات مهما كانت الظروف .
ان الحاكم النزيه والنظيف على كافة الصعد ، هو الذي يبقى على الدوام مرتاح الضمير لانه يقوم بواجبه على أكمل وجه وذلك في خدمة أبناء وطنه في سبيل مستقبل ناصع ومنير لأمته على كافة المستويات .
هذا الحاكم الشجاع والمقدام هو على عكس ذلك الحاكم الذي يحكم بالحديد والنار ، مثلما يقولون ، على ان تكون لغة القوة والتهديد والقمع أسلوب التخاطب بينه وبين أفراد شعبه ، هذا الشعب الذي يُنكّل به ليلاً ونهاراً لأسباب واهية وظالمة في آن ومنها الحفاظ على العرش أو كرسي القيادة وما الى ذلك .
ان بعض الحكّام ينسون أو يتناسون المقولة التي تقول « اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكّر قدرة الله عليك » .
ان نهاية كل حاكم ظالم وجائر ستكون محتومة جزاء له على ما فعلت يديه بحق شعبه وأبناء وطنه ، هذا الشعب الذي هو على حق دوما ، وله الغلبة مهما طغى أو ظلم حاكم مريض بمرض اسمه جنون العظمة والسيطرة !
التاريخ  ترك لنا حكايات  كثيرة وعبر   اكثر  من ان تعد او تحصى  .
                                             على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                                   الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                    FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                   الخميس   16      أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x