القلب المليء بالمحبة والخير
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
جريدة الأخبار – النهار
– مونتريال كندا
رقم العدد – 241
الأربعاء 8 أيار 2002
يستيقظ المرء منا كل صباح ، ليبدأ نشاطه بيوم آخر ، يتمناه كله حيوية وعمل جاد في سبيل مستقبل افضل .
قد يبدو الطقس جميلا وممتعا ، وقد يكون غائما وممطرا ، ينظر الى عظمة الخالق التي تتجلى في كل شيء
في هذه الحياة .
يتأمل المرء كل ما يمر امام ناظريه ، السماء والأشجار والطيور والزهور ، يفكر في مكنونات هذا الكون بأسره
يفكر ويصل بالنهاية الى جواب واحد وأكيد انه إعجاز إلهي ، ترى عظمة الباري في كل شيء يحيط بك ،.
لا تستطيع الا ان تنحني امام إرادة الجبار العلي . تشرق الشمس كل يوم وفي داخلنا كبشر شروق وغروب أيضاً ،
قد تشرق علينا أيام سعيدة وجميلة نعيش من خلالها كل أنواع النشوة والسرور ومباهج الحياة ، وبالمقابل هناك
غروب قد تأتي وان بأشكال مختلفة ، أحزان مآسي على سبيل المثال فشل في عمل ما، عدم المقدرة على تحقيق
هدف ما ، ولكن الضربات الأشد ايلاما في حياتنا تكون عندما نفقد عزيزا علينا ، يأتي الموت ويغيبه عن ناظرينا
ويرحل الجسد الطاهر ولكن تبقى الروح المباركة معنا ، تعيش بداخلنا تتحرك أينما توجهنا وأنىَ حللنا .
يقف المرء منا امام حالة الموت ، انه الأمر الواقع الذي يستمر على كل واحد منا في هذه الحياة عاجلا ام آجلا
رضينا وشئنا بهذا الأمر أو أبينا ، انه أمر محتوم ولا مفر منه على الإطلاق . يحمل كل فرد من البشر بين
أضلاعه قلبا يستطيع هذا المرء ان يجعل من هذا القلب الصغير . مخزنا للحب والخير والمحبة لكافة الناس
دون استثناء .
فلتكن أعمالنا عنوانها العريض الحب والعمل الصالح ، الذي هو بالنهاية الابقى والاصلح في كل مكان وزمان
وفي أي مجتمع وجدنا فيه وان اختلفت اللغات واللهجات بين البشر ، فان لغة الحب تظل واحدة موحدة لانها
تعبَر عن أنسانية الإنسان بكل صدق ومحبة وطيبة .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الخميس 25 نيسان 2013