المرأة والرجل – قصة الزمن الأزلي

0
كلمات من داخل القلب   والروح  .
صيف   2008
  
   مساحة حوار
    علي إبراهيم  طالب
       وندسور – كندا 
تختلف نظرة شعوب العالم إلى العلاقة بين  الرجل والمرأة ، باختلاف العادات والتقاليد لكل أمة وشعب فالذي يُطبق في الشرق  قد لا يناسب بلاد الغرب ، والأمر معكوس فالعادات والتقاليد الغربية قد تبدو أمور نافرة وغير قابلة للعيش في المجتمعات الشرقية التي  يغلب عليها أو معظمها المحافظة على أسلوب مُعين من العيش في هذه الحياة .
برأيي المتواضع أن أي امرأة يكون حلمها بأن تحظى بزوج يحترم أولا وأخيرا إنسانية هذه المرأة ويتعامل معها بكل محبة واحترام ، والابتعاد قدر الإمكان عن التعامل السيئ الذي يدخل من ضمنه توجيه الإهانات اللفظية إلى المرأة وتصل عند بعض الرجال إلى الاعتداء الجسدي بالضرب واللكمات وهؤلاء النوعية من الرجال فهموا العلاقات الزوجية على أنها معارك والغلبة فيها للأقوى ، والرجولة فقط تكون بتوجيه الإهانات واللكمات إلى الزوجة والأسباب عادة ما تكون سخيفة وتافهة إلى أبعد الحدود ولا تستأهل كل ذلك العنف  الجسدي  تجاه المرأة  بشكل عام   وهو امر لا تقره كل اشرائع والاديان وحتى القوانين  المدنية  في غير مكان  من هذه الكرة الارضية  قاطبة  .
وبرأيي أن المراة لها دور كبير في نجاح الحياة الزوجية فهي قادرة على تحويل منزل الزوجية إلى مكان هانئ وجميل وجذاب يشعر فيه الزوج بالراحة والهدوء والسكينة ، وهي تقدر أن تحول المنزل إلى المكان المفضل للنكد والاحتجاج على أي أمر ورفض أي التفاته من الزوج الذي بدوره يهرب من هذا الجحيم – برأيه – إلى أماكن قد يرى أنها الأنسب والأفضل بالنسبة له .
ما يدهشني أحيانا كثيرة ما أقرا وأسمع عنه من ارتفاع حالات الطلاق والانفصال في هذا العالم سواء عبر جاليتنا في الاغتراب أو حتى على صعيد أوطاننا الأصلية بشكل عام   ، وإن دل هذا الشيء على أمر فإنه يدل على مدى تغير نمط التفكير البشري وجنوح الناس نحو المادية الجافة والابتعاد عن الرومانسية والحب والمشاعر الإنسانية في غير مكان وزمان من هذا العالم .
المطلوب من أي إنسان سواء كان رجلا أو امرأة أن يكون ميزان الضمير هو الراجح في أي علاقة مع الأخرين ، على الرجل أن لا يظلم المرأة بالإهانة أو الضرب أو النظر إليها على أنها شخص غير مكتمل التفكير والإدراك وعلى المرأة أن تكون عادلة ومنصفة مع زوجها بأن لا تظلمه أيضاً بأمور ومتطلبات قد تفوق قدرته والمعنوية احيانا ما ، فخير الأمور أوسطها مثلما يقولون .
كاتب  هذه الكلمات  وعبر سنوات طويلة   من معالجة الشأن الانساني  والكتابة عن  هموم الناس  وألامهم   شرقا وغربا  ، يلاحظ مدى المأسي اوالمشاكل التي  يعاني  منها  بعض الناس  في غير زمان ومكان   من هذا العالم المترامي الاطراف  والمجنون  الى ابعد  حدود الجنون   واذا التفتنا  الى غير مكان في العالم نلاحظ هذا الامر بكل سهولة   ودون اي   جهد يذكر  .
انا انظر إلى المرأة على أنها وردة جميلة المحيا تفوح منها روائح العطر والشذى والرياحين  ، وعلى معشر الرجال معرفة أسرار التعامل معها فهي الأم والأخت والزوجة والابنة والحبيبة !!
انها المرأة    ، سر  هذه الحياة  .
                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                               علي   ابراهيم   طالب
                             وندسور    كندا
                           للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                  الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
   FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                 الاحد    21   نيسان    2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x