شارفت على الثمانين !
شارفت على الثمانين !
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور _ كندا
مجلة الحوادث لندن
بريطانيا
رسائل إلى المحرر
رقم العدد 2727
الجمعة 6 شباط 2009
يا لمحاسن الصدف فقد أتممت عامي الثمانين ، هو أذاً خريف العمر – أي خريف هذا ، قل كل الفصول مجتمعة الا الربيع ، فالشيخوخة والربيع شتان .
أصبحت عندي كل الأمور سيان ، فمنذ ولادتي على هذه البصيرة والحروب والكوارث التي يصنعها الإنسان مستمرة فعاصرت أهوال الحرب العالمية الأولى ومن ثم الثانية وصولاً إلى ( نكبة النكبات ) سقوط فلسطين في أربعينات القرن العشرين الماضي .
وتوالت الحروب البشعة ( عدوان 1956 ، ( نكسة 1967) ، ( حرب 1973 ) ، ( الحرب المفروضة على ايران 1979) ، ( الاجتياحات الصهيونية والحروب على لبنان 1982 – 1996 – عدوان تموز 2006 وما سبق كل ذلك من قصف واعتداءات على الجنوب منذ 1943 وحتى يومنا هذا ) .
المهم أصبحت في الثمانين الزائر الدائم للمستشفيات مرة لإجراء القلب المفتوح وثانية لمعالجة البواسير وأخرى لفتح شرايين القلب الموصدة وثالثة ورابعة لم اعد أعرف عددها بالضبط .
وماذا تقول عن زياراتي الشبه يومية إلى مختبرات فحص الدم وضغط القلب وزيارة الأطباء لمراقبة السكري وعشرات الأوجاع على أنواعها ولا تنسى تخثر الدم وغيره وغيره .
اما الصيدليات فلي فيها ملفات عشرات الأدوية بأحجامها وألوانها المختلفة فهذه تشبه حبة الأرّز وتلك شبيهة بحبوب الفول والحمص الا حبة واحدة لا اجد شبيهاً لها الا انها تشبه الوضع العربي الحالي والراهن !
وماذا أقول عن المستشفيات فأضحيت كنجوم هوليوود بالنسبة للفنادق ، أعرف كل مستشفيات المدينة وحتى المقاطعة بأسرها ، حقيقة اكره كل شيء في المستشفيات سوى شيء واحد اشتاق له على الدوام ، وهو البعض فقط من الممرضات الحسناوات الشقراوات منهنّ!
وتستمر مسيرة هذه الحياة معي هوايتي الوحيدة هي القراءة اذا سمحت ظروفي الصحية وظروف النظر الذي تراجع هو الآخر بدرجة 180 بلغة الأرقام التي اكرهها بشكل غير معقول ولا سامح الله تعالى العرب على اختراعهم للحساب هذا !
تقولون ماذا بعد ؟
أبدا أنا بأنتظار زائر سيأتي عاجلاً أم آجلاً هو سيطرق كل الأبواب هل عرفتموه؟
أنه الموت الذي يأتيكم ولو كنتم في بروج مشيدّة !!
قالها شاعر مجيد يوما العمر شارف على الثمانين ولكن القلب يظل مهرولا نحو العشرين .
سبحان الله ، انها الحياة .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الثلثاء 16 تموز 2013
great article mr ali ibrahim taleb , god bless you
khaiaal azeemm .
entee habib albee ya ali . sabyee meen maghrib