عطاء الام
استفاقت الام من نومها في تلك الساعة المبكرة من فجر ذلك اليوم البارد نسبيا كعادتها مثل اي صباح اخر من حياتها العادية .
انهمكت كما تفعل يوميا بتحضير الفطور الصباحي لأطفالها قبل ذهابهم الى المدرسة اسوة بكل اطفال هذا العالم المجنون والمتقلب الى ابعد الحدود .
كانت تلك الام الفاضلة تنتقل من مكان الى اخر داخل مطبخ المنزل لكي يستيقظ اطفالها ويجدوا كل شيء حاضر وبأنتظارهم مثلما اعتادوا على مدى السنوات الطويلة من وجودهم .
استفاق الاطفال وانهمكت الام بين اطفالها هذا تعطيه ثياب المدرسة ، وذلك انهمك بوضع اغراضه داخل حقيبته المدرسية فيما اصغر الاطفال سنا حاول ان يلفت انتباه والدته اكثر كأخر العنقود في اسرتها السعيدة .
تحية من داخل هذا القلب الانساني الى كل أم غالية في حياتنا هذه ، اما الامهات اللواتي أنتقلن الى الرفيق الأعلى ورحمة الله تعالى فأني أحني راسي اجلالا واحتراما لعطائهن الكبير فالرحمة والنور لارواحهن الطاهرة .
تحية لك ايتها الام في كل مكان وزمان في هذه الحياة يا من تستحق فعلا وقولا ان يقال عنها ولها : الجنة تحت اقدام الامهات .
انها الام الغالية التي أعزها الله تعالى بأشرف وأقدس المزايا الانسانية قاطبة وهي : الامومة .
حفظ الله كل الامهات ورحم الاموات الغاليات منهن انه سميع مجيب الدعوات .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الخميس 28 تشرين الثاني 2013