بقلم   :   علي إبراهيم طالب
وندسور     كندا
تقول احدى المورثات الشعبية المتداولة بين الناس ان الطفل عندما يُولد في هذه الحياة فان صفحة حياته كلها تكون مكتوبة على منطقة الجبين ، كم سيعيش في هذه الحياة  ؟؟  ، من سيتزوج   ؟؟ ، ماذا سيعمل وكل أمور الحياة الأخرى ؟؟
 ومثلما لا يختار المرء بإرادته اسمه او دينه فان المستقبل يكون مرهون دائماً بما تخبئ الايام لكل إنسان في هذه الحياة .
مما لا شك فيه ان الطفل خاصة في مراحل سنواته الاولى يتأثر تأثيراً مباشراً بجو المنزل الذي يترعرع فيه فيتأثر بشخصية احد من الوالدين   او الوالدين  معا وفي مرحلة الشباب ينطلق المرء الى رحاب الحياة الواسعة تلك الحياة التي تعتبر اكبر مدرسة او جامعة للتعلم في كل المجالات .
قد تصادف في حياتك اليومية اناس عاديين لم يدخلوا الى المدارس يوماً ، ولكن يكون عندهم منطق سليم وتعامل إنساني مع الاخرين قد لا يعادلهم بهذا الأمر من دخل الى امهات الجامعات العالمية في منطق التعامل الانساني مع كافة بني البشر وفي شتى مجالات الحياة .
يوجد نموذج من ما يسمى زوراً بالانسان وهو أبعد ما يكون عن الانسانية والذوق واحترام حقوق الاخرين وكراماتهم وحريتهم ، هذا المرء تراه قد ادّمن على أمر واحد ومميز على الدوام وهو النصب والاحتيال على باقي بني البشر وسرقة أموالهم والتعدي على حقوقهم وكرامتهم وتكون اعذارهم قبيحة وشنيعة وأقبح من الذنب  نفسه الذي ارتكبوه بحق اناس أبرياء كل خطأهم ان حظهم العاثر أوقعهم مع اناس امتهنوا  النصب والاحتيال والسرقة على أنواعها .
أنا شخصياً لا أستطيع أن أتّصور كيف يمكن لأي كائن بشري مّيزه الله تعالى عن باقي خلقه وكائناته ان يسرق الاخرين ويأكل حقوقهم وأموالهم بكل جرأة وبلا أدنى خوف من غضب الله تعالى ومحاسبة الضمير هذا الضمير الذي علينا ان نتوقف أمانه ولو لمره واحده يومياً لمحاسبة انفسنا عما اقترفت أيدينا وعقولنا من أخطاء وآثام بّحق الآخرين .
أني اسأل الشخص الذي ارتضى طريق الحرام سلوكاً قديماً لحياته بشكل عام بماذا يشعر عندما يضع رأسه على الوسادة قبل ان ينام وهو يعرف قبل اي احد آخر أنه ظالم ونصاب وسارق اعتدى على حق الاخرين سواء بسرقة او نميمة او وشاية ما لشخص ظالم ، هل تّمر هذه الامور امام ناظريه ولا يُحّرك ساكناً  ؟؟؟
اذا كان الجواب نعم فتلك مصيبة المصائب وينطبق عليه في تلك الساعة القول المأثور : اذا كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .
                                                على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .
                                                 علي   ابراهيم   طالب
عل
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              السبت   5    تشرين الاول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x