عندما يتحدث القلم

0
                                                                                                                         عندما يتحدث القلم   
بقلم : علي ابراهيم طالب
وندسور    كندا
عالج وتّحدث  هذا القلم تحديدا   على مدى حوالي العقدين من السنوات التي مضت على  وجوده في  هذه البلاد وقبلها أثناء وجوده  في الوطن الحبيب الام  عن المشاكل الأسرية العامة ولا سيما بين الزوجين وسمع  ومّر  امام ناظريه  العشرات بل يستطيع ان يقول المئات من المشاكل والعقبات التي تعترض الحياة الزوجية والأسرية عامة .
من النماذج التي مّرت أمام  هذا القلم  هي نموذج للفتاة التي تتزوج وتنتقل للعيش معه في منزلهما الزوجي المشترك وتعتبر تلك الفتاة ان مجرد زواجها فقط هو أمر عظيم وشأن كبير على حياتها عامة .
تبدأ تلك السيدة وأحياناً بعد مضي أسابيع قليلة على الزواج بإهمال نفسها بشكل غريب ، وتنسى في جملة مشاغل هذه الحياة انها الأنثى التي ميزها الله تعالى بالجمال والأنوثة والرقة .
والأمثلة اكثر من ان تُعد أو تحصى فيمكن ان تشاهد عروس لم يمضي على زواجها أسابيع معدودة وقد أهملت نفسها ولم تعد تهتم لمظهرها الخارجي ولو لقليل وعندما يتم سؤالها عن هذا الأمر تجيب بكل سذاجة وبساطة :
( الآن انا تزوجت فلا داعي  للاناقة واللبس والاهتمام بالشكل بعد اليوم ) !!
قد يبدو المنطق غريب  بعض  الشيء  ولكنها امور تحصل في اماكن عديدة من هذا العالم المترامي الاطراف  .
وحتى يكون هذا القلم عادلا ومتوازيا   فان بعض الزوجات يشكين  هذه الامور وكيف ان ازواجهن  من الرجال  اهملوا انفسهم  ايضا وايضا ولا يهتمون  بأبسط الامور التي تميز كل رجل  وزوج   من  ملبس  والاهتمام بالشكل قليلا وما الى ذلك   .
انها مشكلة تحصل في العديد من المنازل يشتكي منها الأزواج  والقلم الذي  كتب هذه الكلمات  تحديدا حصلت أمامة عدة شكاوى من أزواج كذلك الزوج الذي لم يمضي على زواجه عدة اشهر بعد فينظر الى زوجته وقد أهملت شكلها وبيتها والاهتمام بذلك الزوج بحجة انها تزوجت وفقط !!
انا هذا القلم الذي اكتب هذه الكلمات أصاب بالعجب من الإنسان عامة في هذه الحياة فبعض الناس ينطبق عليها فعلاً وقولاً المثل القائل  : ( لا يعجبه العجب ولا حتى الصيام في رجب ) .
يرى  هذا القلم  بعض الناس دائمة الشكوى من كل شيء يطلق امامه  نفس المعزوفة بسبب أو بغير سبب ، وعندما يتم السؤال  عن تفسير هذا الأمر يتوجه لذلك الانسان بنصيحة وكانت مقابل جمل عند العرب ويقول له :  ( أصمت أيها الإنسان وأقبل بما قسمه الله لك من نصيب ورزق وخير   ، فالذي  عندك  ربما لم ولن يحصل عليه   او جزء منه من الناس الاخرين  فأصمت  وأقنع بما اعطاك  اياه الله تعالى  ) .
وعلى سيرة ذكر بني البشر يورد  هذا القلم  تحديدا حكاية ذلك الشخص الذي توجه إلى طبيب نفسي وقال له : ( لقد أكثرت من الرذائل في حياتي واشكو من توبيخ الضمير الذي بدأ يعذبني بالفعل )!!
فرد عليه الطبيب النفسي : ( حسناً …. سأعطيك دواء يقوي ارادتك ويمنعك من ارتكاب أي أثم آخر ) .
فصاح به المريض ( لا ، لا أرجوك ايها الطبيب أريد علاج لإسكات ضميري الذي يؤنبني ليل نهار ) !!.
تراني انا القلم الجامد أقف محتاراً امام بعض الناس التي اختارت طريق الشر والاحتيال هدفاً لها في مسيرة هذه الحياة ، ويا لمحاسن الصدف يبدو ان الحبر بداخلي بدأ ينضب قبل ان أكمل هذا المقال على الأقل فإذا استطعت إكمال ما كنت قد بدأته كان به ، وإلا سيضطر قلم زميل لي آخر من إكمال هذه المقالة حتى النهاية   .
استودعكم الله على امل ان تبقى كل الأقلام سائرة بطريق واحدة طريق قول الحقيقة ومسانده العدل  والاضاءة على شؤون  وشجون  هذه الحياة   بشكل  عام  .
                                             على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .
                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الثلثاء   27               أب                2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x