فرح الحياة
الحياة الحاضرة التي نعيشها هي مزيج غريب وعجيب من التناقضات على كافة الصعد . كل فرد في هذه الحياة يتمنى ان يعيش الحياة الكريمة والحرة ، وان يشعر بأهميته كأنسان وله حقوق كل بني البشر قاطبة ، وبالتالي عليه واجبات تجاه نفسه وعائلته ومجتمعه . احيانا كثيرة تردني وبشكل مستمر ومتواصل ملاحظات ونقد لما اكتبه من مواضيع عامة وان كانت تتحدث بأغلبها عن الانسان في هذه الحياة ومعاناته على كافة الصعد ، وخصوصا عندما اتحدث عن تجربة الاغتراب والمغتربين العرب عامة سواء على صعيد اميركا الشمالية او اي مكان اخر فيه اخوات واخوة لنا في مسألة الاغتراب والمعاناة العامة لكل انسان اغترب او هاجر ، تاركا للقارىء الكريم تسميتها بما يناسب . قد ينتقد البعض اسلوبي في معالجة او الكتابة عن هذا الموضوع الاغترابي عامة ، وانا احترم واسجل كل ملاحظة او نقد توجه لي ، وأحاول ان اجد لها الحل المناسب قدر معرفتي بالامور . قد يقول شخص ما ان الاسلوب الذي اكتب فيه عن معاناة الاغتراب والمغتربين فيه شيء من التشاؤم والسوداوية في النظرة الى الامور وقد يظن البعض اني شخصيا انسان متشائم الى ابعد الحدود ، على العكس والله يشهد على ذلك الامر ،كل ما في الامر ان على المرء ان يكون واقعي ومنطقي في هذه الحياة . ان ا لتواصل المستمر مع الاخوات والاخوة من الاصدقاء الكرام ممن يتابعون ما اطرح وأكتب يحصل وبشكل يومي تقريبا ويشهد على هذا الامر العديد من الرسائل التي تردني عبر البريد الالكتروني او الورقي احيانا ، اضف الى الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي العديدة ولا سيما موقع الفيس بوك ، عن هذا الموضوع اقول ان لكل انسان في هذه الحياة الرأي ليقول ما يشاء ولا سيما في بلاد الغرب هذه وان كان البعض يردد ان الحرية الشخصية حتى في هذه البلاد لها حدود وضوابط معينة وهذا موضوع مختلف قد نتناوله في مناسبة ومقالة اخرى .
من المؤكد ان من يعيش فترة زمنية طويلة في هذه البلاد يشعر ان الانسان العربي المهاجر والمغترب هنا سيتأثر شئنا ام ابينا بالجو العام سواء بالامور الايجابية او السلبية عامة عندما يحاول ( البعض ) تقليد المجتمع الغربي بشكل كبير في كل حركة من حركات الحياة اليومية .
يمكن ان كاتب هذه الكلمات يتأثر كثيرا بالمشاكل الاجتماعية التي نعيشها في بلاد الاغتراب ويتألم على اي شخص عربي يقع بازمة ما قد تواجه اي شخص بغض النظر عن المكان والزمان ولا اذيع سرا اذا قلت ان أم المشاكل في الاغتراب اليوم هي ماسي الطلاق التي تحصل بشكل مريع وبأعداد مذهلة حتى في اوطاننا الاصلية وهي برأيي وصلت الى حدود مخيفة ومعرفة اسباب انتشارها بهذا الشكل المذهل والكبير .
مثلما كتبنا عن المشاكل التي تحصل في الاغتراب ، كان اصرار على القاء الضوء على كل المبدعين العرب في الاغتراب ونشر اخبار نجاحاتهم والوقوف مع ابناء شعبنا وأهلنا الطيبين والمكافحين في سبيل العيش الكريم والعزيز .نشاركهم الافراح والمناسبات السعيدة والجميلة ، وايضا في اتراحهم واحزانهم . اسأل الله تعالى التوفيق والنجاح والعافية لكل من يقرأ كلماتي هذه واستودعكم الله تعالى والسلام عليكم وبينكم ،سلامي الحار لكل من يقرأ كلماتي هذه وعلى المحبة والمودة والخير نلتقي دوما ، الى اللقاء
face book : ALI IBRAHIM TALEB visionmag@hotmail.com
علي ابراهيم طالب وندسور كندا
الاثنين 27 أب 2012
أخي العزيز علي إن المشكلة الكبرى التي يعاني منها المغترب هي الإغتراب أما باقي المشاكل فهي موجودة في جميع الأمم
يوسف زكريا
ابو الغربة على ابو جواز السفر اللي طلعناه :”( .. متخلفون وجهلاء .. والعرب لا يتقدموا الا بالسن للأسف