قسوة الحياة الحاضرة
قسوة الحياة الحاضرة
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور كندا
مجلة الوسط لندن
رقم العدد 430
24 نيسان
2000
الوتيرة الخاطفة والمتسارعة للحياة الحالية التي نحياها ، تجعل الإنسان الحاضر يعيش لحظات القلق والأرق على الدوام ، حيث طغت الحياة المادية على سواها من الأمور التي تتعلق بإنسانية الإنسان ، وما يعانيه هذا الإنسان من مصاعب وألام سواء على صعيد الحروب أو الكوارث الطبيعية .
يستطيع أي متابع للأخبار ان يلاحظ مدى التغيير الذي أصاب كل شيء ، بدءا من اشتعال الحروب في غير مكان من هذا العالم المضطرب المجنون ، إلى غضب الطبيعة ، إلى الشيء الأوحد والأهم برأيي ، وهو ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .
إذن هو الظلم الذي يضرب أطنابه في غير منطقة من العالم ، وما نشاهده أحياناً من صور ومشاهد تبثه شاشات التلفزة العالمية ، هي أمور يندى لها الضمير العالمي بأسره ، هذا إذا كان هناك مكان موجود لهذا الضمير أساساً في وجدان وعقول الأمم بأسرها وما يتألم له الإنسان الحر والشريف هو الشعور بالأسى عندما يرى أن شعوباً تكاد تعاني بأسرها من ويلات الحروب ومآسيها ، والأمثلة على ذلك كثيرة وعديدة ويوجد اماكن كثيرة في هذا العالم كانت الة الحرب والقتل هي أبلغ دليل على قسوة ووحشية الآلة الحربية الهمجية بوجه الإنسان البريء الأعزل إلا من إيمانه بترابه ووطنه .
سيمضي الوقت الكثير والذي يستفيق فيه الضمير العالمي من سباته العميق الذي يبدو أنه طال أكثر من اللازم !!
يا رب عفوك ورضاك
يا رب عفوك ورضاك يا ارحم الراحمين .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الخميس 8 أب 2013