كلمات لأمي الحبيبة في عيدها
كلمات لأمي الحبيبة في عيدها
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
جريدة الأخبار – النهار – مونتريال
كندا
العدد – 242
– الأربعاء 15 آيار 2002
جرت العادة في بلداننا العربية ولا سيما في وطننا لبنان ، ان يتم الاحتفال بعيد الأمهات في ألواحد والعشرين من شهر آذار من كل عام ، وهو الموعد الفعلي لبدء فصل الربيع ، وليتلازم موعد حلول فصل الورود والأزهار والجمال ، مع الموعد المتجدد كل يوم للحنان والعطف والطيبة التي تمثلها كل ام عربية طيبة وحبيبة .
في كندا وأميركا الشمالية عموما واوروبا وكذلك استراليا يحتفلون بعيد الأمهات في الثاني عشر من شهر أيار من كل عام ، ومع أني أحن الى الاحتفال بعيد الأمهات على ما عهدناه في الوطن الحبيب أي ٢١ أذار من كل عام ، الا أنني أكون مسروراً اشد السرور ، اذا كان كل يوم من ايام السنة هو عيد الأمهات سواء على التقويم الشرقي أو الغربي .
الام هذا الكم الهائل والمتجدد من الحنان المستمر كيف لنا ان نكافئها وهل نقدر ان نرد لها بعضا من جميلها واحسانها وتفانيها المتواصل في سبيل راحة وسعادة أولادها مهما كانت الظروف والأسباب الموجودة .
في عيدك يا امي الحبيبة أمسكت ورقة وقلما جلست لأخط لك هذه الكلمات وأنا في خضمّ غربتي القاسية هذه ، وانت يا امي ووجهك الحبيب يرافقني في كل مكان وزمان حللت به .
هل يستطيع انسان عادي حمل قلما وورقة وأراد ان يتحدث عن الام ان يفي تلك الانسانة الاستثنائية في حياة كل فرد منا ، حقوقها الكثيرة وتضحياتها الجمة في سبيل أولادها على كافة الصعد .
قيل الكثير الكثير عن الام ودورها الرائد في هذه الحياة فمن قول الاديب الكبير عباس محمود العقاد :
( الام مدرسة اذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق )
وهل هناك اشرف واعطر من قول الرسول العربي الأكرم محمد صل الله عليه وآله وسلم :
( ان الجنة تحت أقدام الأمهات )
بعد هذا القول المهيب للرسول الأكرم من الام ماذا يسعنا ان نقول .
امي لك مني كل الحب والقبلات اليوم وغدا وإلى الأبد .
الى كل الامهات الطاهرات اللواتي انتقلن الى رحمة الله تعالى والرفيق الاعلى ، أحني رأسي اجلالا وقداسة لطهرهن وعطائهن ، واذا غاب جسد الام بالموت فان روحها تبقى لانها كالربيع والنسيم العليل حاجة كل انسان منا في هذه الحياة .
فلترقد ارواحكن بكل قداسة وسلام .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الاحد 12 أيار 2013