كل يوم هو عيد الحب

0
كل يوم هو عيد الحب
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
14   شباط
2013
يحتفل العالم بأسره في الربع عشر من شهر شباط من كل عام بعيد العشاق أو عيد الحب نسبة إلى القديس فالنتاين وهو عيد مشترك في مشارق هذه الارض ومغاربها على حد سواء .
في طبيعة الحال تستغل الشركات الكبرى والمصانع هذه المناسبة لكسب أكبر حجم من الأرباح التي تُقّدر بمئات الملايين من الدولارات التي يتم جنيها من خلال هذا اليوم فقط وهو نفس الحال التي تعتمده تلك الشركات في مناسبات اخرى مماثلة ولاسيما في بلاد الغرب هذه وفترة أعياد الميلاد ورأس السنة خير دليل على هذا الأمر الذي يتكرر كل عام وعلى مدار السنة في شتى الأعياد والمناسبات التي يخترعونها على الدوام  بشكل مضطرد   ومستمر على الدوام  .
والأعياد الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل أساساً كما هو الحال بيوم العائلة ( family day ) الذي تم اعتماده في كندا منذ سنتين فقط  ، وهو يوم 15 شباط من كل عام وهو يلي عيد العشاق تماماً حيث يحظى الكنديون بعطلة نهاية أسبوع طويلة تشمل أيام السبت والأحد والاثنين وهو أمر يعشقه الكنديون والغربيون عامة  ويطلق عليه عطلة نهاية أسبوع طويلة (   A LONG  WEEKEND   )   .
هذا العيد الكندي تم اعتماده في مقاطعات كندية محددة بعد ان اوجده حزب الأحرار كوعد للكنديين في حال نجاحه في امتحانات مقاطعة أونتاريو الكندية وهو ما حصل فعلاً.
أصبحت الشركات والمصالح الرأسمالية تّتحكم بكل مفاصل ويوميات هذه الحياة سواء في بلاد الغرب هذه أو حتى في بلادنا العربية أيضاً والتي أصبحت تسير ودون هواءه نحو التقليد الأعمى للغرب في كل الأمور تقريباً على قاعدة المثل الشعبي الطريف  :

 ( كل شي فرنجي برنجي )  .
أصبح كل شيء في هذه الحياة يقاس بالمنظور التجاري والمالي وبقياس الربح والخسارة حتى الحب والمشاعر الانسانية دخلت السباق المحموم والغريب بين الشركات العملاقة والمصالح التي آخر ما تهتم به هو المشاعر الانسانية والحب وأولى اهتماماتها هو كسب المزيد والمزيد من ملايين الدولارات التي تدخل إلى الأرصدة المصرفية لتلك الشركات وبعيداً عن كل شعور إنساني خالد أو حب حقيقي وصافي .
أنا أعتبر أن الإنسان بحق هو من يعيش الحب والوفاء والطيبة تجاه الآخرين في كل لحظة من هذه الحياة وفي كل حركة من حركات حياته اليومية من خلال تعامله الإنساني مع باقي بني البشر
بالتعامل بكل حب وإخلاص وعدل مع كافة الناس  والأهم  والأجدى من كل الأمور بأسرها أن يزيل المرء من قاموس تعامله مع الآخرين كل الأحقاد والكراهية التي قد يحملها أي قلب بشري أو أي إنسان ما في هذه الحياة .
كل يوم من ايام السنة نستطيع ان نجعله نحن أبناء البشر عيداً للحب ، بأن لا نظلم بعضنا البعض وان نكون على الصورة الناصعة التي أراد الخالق عّز وجّل للإنسان أن يكون عليها وبذلك نستحق أن نحمل لقب الإنسان المُحب والشريف في سبيل مجتمع نظيف وإنساني إلى آخر الحدود .
دعونا نعود الى انسانية الانسان داخل كل فرد  فينا   بالمس  واليوم وحتى اخر  لحظة من لحظات عمرنا   .
قد تكون لمسة حنان أو كلمة  جميلة نقولها لمن نحب أغلى من كل جواهر وأموال هذه الدنيا بأسرها ، فلنعد إلى الحب على مدار السنة   ولا ننتظر يوم عيد الحب او عيد العشاق   ليذكرنا  اننا  نحمل داخل  اضلعنا   قلوب تستطيع ان تحب  وتخلص  وتضحي  على  مدار الساعة  وليس  مجرد يوم واحد  في العام    ، فهل نفعل ؟!
 
 
 
 
 
 
                                             على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

 
 
 
 
                                              علي   ابراهيم   طالب
 
 
 
                                                وندسور    كندا
 
 
 
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
 
 
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
 
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
 
 
 
 
 
 
                                            الاربعاء  10         تموز           2013
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x