لبنان والعهد الجديد
لبنان والعهد الجديد
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
مجلة الحوادث – لندن
بريطانيا
رسائل إلى المحرر
رقم العدد – 2192
الجمعة 6 ت٢ 1998
الأمور أخذت تنجلي والصورة أصبحت واضحة وظاهرة للعيان على صعيد الاستحقاق الرئاسي في لبنان ، بعد أن أصبح العماد اميل لحود قائد الجيش رئيس الجمهورية اللبنانية ، وبالتالي سينتقل الى قصر بعبدا الرئاسي في 24 نوفمبر الجاري 1998 .
المتتبع لأخبار وأحوال الوطن الحبيب لبنان يلاحظ في الفترة الزمنية الأخيرة ان موضوع الانتخابات الرئاسية والإتيان برئيس جديد للجمهورية كان حديث الساعة في كل الأوساط السياسية والمهتمة بالشأن السياسي اللبناني وحتى على صعيد الشعب اللبناني في نفسه ، هذا الشعب الذي يأكل سياسة ويتنفس سياسة ، اي أن السياسة والأخبار هي جزء من حياته ان لم نقل حياته كلها !
السؤال المهم ماذا يعني وصول رجل مثل العماد اميل لحود الى رئاسة الجمهورية في لبنان ؟؟
لا يخفى على احد طبيعة ودقة المرحلة التي يمر فيها لبنان خاصة ، ومنطقة الشرق الأوسط عامة في ظل التعنت الصهيوني في قضية السلام والتحالف الصهيوني التركي التي يبدو ان ملامحه بدأت بالظهور على إيقاع طبول الحرب التي اشعلتها تركيا ضد سوريا وبشكل مفاجئ للجميع .
المهم مما تقدم بأني لا اجد اي مبرر لتخوف بعض الأطراف في لبنان من وصول عسكري الى رأس السلطة في لبنان ، وبالتالي هذا لا يعني بأن لبنان سيحكم عسكرياً بمجرد وصول قائد الجيش الى منصب الرئيس .
ان المطلوب من الرئيس اللبناني الجديد أيا يكن اسمه وشخصه ان يكون نزيها الى أقصى درجة ، نظيف الكف ، عفيف اللسان ، ينظر الى جميع الأطراف نظرة واحدة ومتساوية .
يكون قائدا عادلا لهذا السفينة التي تحمل على متنها كل الشعب اللبناني دون تمييز في الدين والطائفة والتفكير وما الى ذلك .
وعلى مدى عشر سنوات من تسلمه لقيادة الجيش اثبت العماد لحود جدارته وكفاءته في إعادة اللحمة والحياة الى المؤسسة العسكرية اللبنانية بعد العديد من التجارب والأمور المؤلمة التي حصلت قبل عام 1988 ، وهي السنة التي استلم فيها العماد لحود قيادة الجيش وسار بهذا الجيش على الطريق الصحيح والوطني على صعيد الجهوزية والتنشئة ، وواجب هذا الجيش تجاه الوطن ومعرفة العدو من الصديق وعمل هذا القائد على وضع تنشئة جديدة واضحة المعالم لتصل الى فكر وعقل كل جندي ورقيب وضابط مهما كانت رتبته وموقعه في هذه المؤسسة .
ان كل انسان لبناني ، سواء المقيم في داخل الوطن الحبيب ، لبنان أو دنيا الانتشار اللبناني في شتى أصقاع العالم يتطلع الى الرئيس العتيد بكل امل ودعاء الى الله بأن يوفقه في إدارة سده الرئاسة بكل توفيق ونجاح وان يكون جميع الناس تحت القانون كأسنان المشط متعادلة وان نتخلص من المحسوبيات والوساطات ، وان فلان يخص هذا المرجع ، وذلك يخص علان ، وان تكون الكفاءة وحدها هي السبيل للحصول على اي وظيفة مهما علت درجتها .
أننا اليوم نتطلع الى وطن جديد ومعافي ، لبنان الغد الذي نتطلع اليه بكل امل وثقة هو الذي تجتمع سواعد أبنائه سواء المقيمين أو المنتشرين في شتى أنحاء العالم .
وإذا كان المرء يستبق الزمن ويقرأ بين السطور ربما لان الايام أعطت الإنسان اللبناني تحديدا بعد نظر واستشراف للمراحل المقبلة وما يخبىء هذا المستقبل لنا .
هنيئًا للعماد لحود سدة الرئاسة الأولى في لبنان ، عسى ولعل ان نعود ونحلم بوطن لا مثيل له على هذه الكرة الارضية ، وطن الحب والجمال ، اسمه الحبيب لبنان .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الاثنين 27 أيار 2013