لعن الله من يوقظ الفتنة
منذ سنوات طويلة يحذر كاتب هذه الكلمات من الفتن والذين يعملون على أيقاد تلك الفتن ..
اللهم اشهد اني بلغت .
علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
مساحة حوار
جريدة صدى المشرق
– مونتريال – كندا
24 – 2 – 2009
تُجمع كل الشرائع السماوية السمحة والأعراف الإنسانية بشكل عام على أن الفتنة هي أشد أنواع البلاء الذي يصيب أي مجتمع يقول الله تعالى في كتابه الكريم : ( الفتنة أشد من القتل ) وهي من أصعب وأعقد العادات السيئة في هذه الحياة حيث تعمل أيادي الشر والحقد على إثارة أي أمر صغير لتحوله إلى مشاكل كبيرة بين الناس كما تعيش بعض القوارض والحشرات الضارة على كل الطفيليات ، يعيش أولئك المختصون بالفتن على التعدي على الناس وكراماتهم والتعرض لكل حرماتهم وأسرارهم وأمورهم الشخصية في طرق ملتوية وخبيثة وأبعد ما تكون عن إنسانية الإنسان .
إن الشخص الذي يتقن الفتن ويصبح خبيرا وعليما بإثارتها ونشرها في المجتمعات البشرية والإنسانية يتحول إلى ما يشبه الوحش الكاسر المستعد لمجابهة وتحطيم كل ما يعترض طريقة أو يحاول إيقافه ، لأن ما يحركه هو الكم الهائل من الأحقاد والنقمة القاسية الغير مبررة على باقي الناس وإذا حاول أحدهم ردعه عما يقوم به من شرور وآثام فإنه يتحول إلى أفعى كبرى سامة ترفع رأسها وتبث سمومها في كل الجهات .
ان من أكبر المصائب التي يمكن أن تصيب أي مجتمع بشرى هو وجود تلك الفئة المتخصصة بإثارة المشاكل والتعرض لأعراض الناس وخصوصياتهم وأمورهم الشخصية اعتبر ان الذي يصاب بهذه الآفة الخطيرة والمؤذية من الناس يتحول إلى إنسان فاجر بكل ما لهذه الكلمة من معنى فهو ينتهك كل المحرمات ويعتدي على الناس الذين لا يتوافقون مع أفكاره الشريرة وكم من الأمثلة والشواهد التي نراها في حياتنا اليومية .
فنرى مثلا إنسانا شريفاً كريم النفس والخلق يتعرض للأذى والنبل من سمعته وكرامته من شخص أقل ما يقال عنه انه باع ضميره وكرامته للشيطان وتحول إلى كائن تحركه النزوات وحب الانتقام والثأر المزعوم من أناس شرفاء وكرام ذنبهم الوحيد أنهم حافظوا على كراماتهم واحترموا إنسانيتهم الحقة .
يقولون أن الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها فما أجمل أن يتحلى الإنسان بصفات الكمال والعدل والنظر بعيون الخير والحق إلى جميع بني البشر في هذه الحياة .
قد تكون الفتنة بين شخصين او مجموعة من الناس ، وقد تصل الى الفتنة بين أمة بأكملها والعياذ بالله فما أجمل الروح الانسانية التي تسموا وتتعالى عن كل صغائر هذه الحياة وصعابها الكثيرة .
إن للظلم والعدوان نهاية مهما طال الأمد وليتذكر الإنسان أن الله تعالى يراقب كل الأعمال فهل يتذكر الأشرار والحاقدون من مثيري الفتن هذا الأمر أم لا !!
الفتنة نائمة لعن الله من يريد ايقاظها ، لان حسابه سيكون عند رب قادر على كل شيء ولو كر هوا انفسهم هذا الواقع نفسه .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الاحد 21 نيسان 2013