عن رؤية (العدد الأول):

شهد شهر حزيران من العام 2002 ولادة مجلة رؤية من مدينة وندسور الكندية على أن تُعنى بشؤون وشجون الجالية العربية في هذه المدينة وضواحيها. وجاءت (كلمة العدد) الأولى على الشكل التالي:

لماذا رؤية؟

بقلم علي إبراهيم طالب    وندسور   اونتاريو    كندا

قد يسأل سائل عن مغزى إصدار مجلة عربية كندية شهرية في هذا الوقت بالذات.

مما لا شك فيه أن العرب والمسلمين مستهدفون في هذه البلاد، ولا سيما في وسائل الإعلام الغربية، التي ما فتئت تصوّر العربي على انه إنسان شرير وقاتل بعيد عن الحضارة.

وجاءت أحداث الحادي عشر من شهر أيلول / سبتمر 2001 لتزيد الطين بلة، ولنرى الهجوم على العرب والمسلمين يزداد شراسة، وطبعاً كل هذه الأمور جاءت بإيحاء من اللوبي المعادي للعرب والقوي والمتمكن في هذه البلاد، والذي يستغل هذه الأحداث أبشع استغلال، ويربط تهمة الإرهاب الزائفة بكل ما هو عربي ومسلم في كل مكان من العالم ولاسيما في بلاد الغرب.

هل نقف مكتوفي الأيدي ومتفرجين فقط؟ الجواب هو بكل تأكيد “لا”. علينا أن نقف ونرفع الصوت عالياً، نحن شعب حضاري، عندنا ماض وتاريخ مضيء ومستقبل زاهر بإذن الله تعالى على الرغم من كل هذه الظروف التي تحيط بنا.

“رؤية” هي مجلة شهرية عربية كندية، تنطلق إلى كل قارئ وقارئة في مدينة وندسور وضواحيها، لتكون منبراً حراً، نتخاطب من خلاله بروح محبة طيبة وديمقراطية منفتحة، ورؤية هي رؤيتكم، صفحاتها مشرعة لمشاركاتكم المختلفة، سياسية كانت أم أدبية، أم تراثية أم فنية.

أهداف “رؤية”

  • أن تكون منبراً نطرح من خلاله القضايا التي تواجهنا في هذه الجالية.
  • التعريف بإنجازات ونجاحات أبناء الجالية في كافة الشؤون الحياتية.
  • فتح باب التواصل بين أبناء الجالية والمحيط الكندي على جميع المستويات السياسية والقانونية والاجتماعية.
  • فتح المجال لأبناء الجالية لنشر أعمالهم الثقافية والأدبية.

هذه “رؤية” نقدمها لكم على أمل أن تساهم في إعلاء شن الجالية لما فيه خيرنا جميعاً.

من المواضيع التي عالجناها في العدد الأول من المجلة يومها مقال عن موقع مدينة بنت جبيل الإلكتروني www.bintjbeil.com وذلك بعد مرور سنتين على إنشاء الموقع عام 2000. على الصعيد الكندي نشرت المجلة حوار سياسي مع وزير خارجية كندا الأسبق السيد (جون مانيللي) تناول أمور عديدة عن سياسة كندا الخارجية يومها.

ونشرنا موضوع عن العشاء الخيري لدعم فلسطين الذي أقيم في وندسور يوم 5 أيار 2002 وحضره حشد كبير قدر بحوالي 600 شخص بحضور ضيوف عديدين حضروا من أماكن متفرقة من كندا.

أخبار الجالية في وندسور تنوعت بين الأفراح والأتراح وعمدنا إلى تغطية أخبار متفرقة من مؤسسات عديدة في المدينة سواء الدينية منها أو الاجتماعية.

قدمنا في ذلك العدد موضوع عن كشافة ومرشدات أهل البيت في وندسور وعرضهم لمسرحية السبايا على مسرح الكابتول يومها. وأجرينا في ذلك العدد مقابة مع عضو البرلمان الكندي يومها عن الحزب الديمقراطي الجديد (N.D.P) زفند روبنسون العائد للتو يومها من زيارة إلى فلسطين المحتلة وحدثنا عن مشاهداته وما حصل معه في تلك الزيارة وموقف البرلمان الكندي وحزبه من المسألة الفلسطينية عامة.

في ذلك العدد الأول من مجلة رؤية حاولنا قدر الإمكان التعريف عن المجلة وأهدافها وما تصبوا إليه من خلال إعلاء كلمة الجالية العربية في هذه المدينة ، وإسماع صوت الاغتراب العربي في كل أماكن الانتشار والوجود الاغترابي في هذا العالم المترامي الأطراف. وتشاء الأقدار الآلهية ونحن في طور الإعداد لهذا العدد أن ينتقل إلى رحمة الله تعالى شخص كريم وعزيز على قلوبنا هو العم الراحل المرحوم الحاج أحمد قاسم بزي (أبو علي) وهو في زيارة الى الوطن الحبيب لبنان وبلدته بنت جبيل تحديداً وكنا نستذكر في تلك الفترة من الأعداد أيضاً الراحل الكبير المرحوم كريم مراد (أبو حاتم) الذي عرفناه أخاً كريماً وصديقاً عزيزاً. إنه  باختصار موجز عن العدد الأول من مجلة رؤية.

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
1 Comment
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Anonymous
Anonymous
12 years ago

جزاكم الله خيرا .. شكرًا لكلماتكم الطيبة ..وربنا يوفقك دائماً لأنك كتاباتك بجد بتسعدنا 🙂

1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x