مجلة رؤية ( 15 و 16 )
بقلم علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
أوائل شهر آب 2003 صدر العددين المشتركين من مجلة رؤية ويكون بذلك قد اكملت المجلة عامها الأول وجاءت كلمة العدد على الشكل التالي:
بين حزيران ٢٠٠٢ و آب ٢٠٠٣ تكون مجلة رؤية قد أكملت عامها الأول وهي تستعد لدخول عامها الثاني بمشيئة الباري عز وجل. منذ البداية أردنا من هذه المجلة أن تكون واحة تخاطب وحوار بين عموم أبناء الجالية بكافة معتقداتهم الدينية والعقائدية والاجتماعية.
كنا حريصين منذ العدد الأولى على تسجيل أي ملاحظة أو نقد بناء ومحاولة معالجة أي أمر بإيجاد الحلول المناسبة حسب طبيعة كل مشكلة واجهتنا وستواجهنا في المستقبل ، على الرغم من امكانياتنا المتواضعة ولكن ارادتنا القوية والثابتة غلى الدوام .
السؤال الذي يطرح أمامنا دوماً هل أن المجلة مثالية مئة بالمئه، وهل هي دون أخطاء؟ الجواب هو طبعاً لا، نحاول من خلال جهود متواضعة أن نرتقي بهذا العمل الصحفي الوليد أن نحوز على ثقة ومحبة القراء من أجل ديمومة ومتابعة هذا الجهد. إن إدارة مجلة رؤية مستعدة للإجابة عن أي سؤال يتبادر لذهن أي شخص حول المجلة بشكل عام، عن أي موضوع أو اقتراح أو نقد فإن يدنا ممدوده وسعة القلب هي الأساس للحوار في أي موضوع يطرح على صعيد محتويات المجلة بشكل عام ، وهو ما فتح هذا الحوار المستمر مع السيدات والسادة من القراء الاعزاء الكرام .
إذا اقتراحاتكم ونقدكم وملاحظاتكم هي البوصلة التي ترشدنا إلى الطريق الصحيح وإلى ثقتكم الغالية بهذه المجلة ، والتي سنحاول كل جهدنا بالمحافظة على هذه الثقة الغالية التي نأخذها منكم للوصول إلى جالية قوية متماسكه وناجحه كما نطمح جميعاً. تردنا على الدوام عشرات الاتصالات الهاتفية التي تسأل وتستفسر عن أمور عديدة تتعلق بالمجلة ومواضيعها، إضافة إلى عشرات الرسائل التي تصلنا عبر البريد الإلكتروني للمجلة وبعضها يصلنا عبر البريد العادي التي تسأل وتعالج مواضيع عديدة من صميم حياتنا في هذا المغترب. المراقب للأمور يلاحظ العدد الكبير والمتزايد لأبناء الجالية العربية في وندسور وضواحيها وبغياب أي إحصاء رسمي لعدد العرب في هذه المدينة فمن قائل أن العدد حوالي عشرين ألف نسمة، تقول معلومات أخرى أن العدد يتراوح بين خمسة وثلاثين إلى أربعين ألف نسمه، أمام هذا العدد الكبير هل استطاعت الجالية وأبناءها إقامة المؤسسات الاجتماعية الفاعلة في خدمة هذه الشريحة الكبرى من المجتمع الكندي؟ الإجابة على هذا السؤال معروفة مسبقاً، فمع الأسف الشديد لم نستطع كعرب أن نصل إلى مرحلة وعي أهمية إقامة مؤسسات تعنى وتهتم بكافة أمور وشجون الجالية وأبنائها، في كافة المجالات ، وايجاد السبل الملائمة لمخاطبة المجتمع الغربي بشكل عام .
فالعربي القادم الجديد إلى هذه المدينة يضطر إلى الذهاب إلى المؤسسات الكندية وذلك للاستفادة من خدماتها بالنسبة لتعبئة الاستمارات والأوراق المطلوبة لسبب وحيد وهو عدم وجود مؤسسة عربية، وعلى الرغم من وجود الإمكانيات البشرية والمادية للقيام بهذا الأمر. مجلة رؤية عندها طموحات كبيرة وشامله وأهمها على الإطلاق أن نكون جالينتا قوية ومتماسكة ومميزة لنعطي المجتمع الكندي الذي نعيش فيه أفضل صوره حضارية ومميزة عن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا والتي علينا جميعاً واجب إظهارها بكل حضارة وثقة لنأخذ من تاريخنا المشرق دروس وعبر وننظر إلى المستقبل بكل أمل وثقة بالنفس وإلى اللقاء في العدد القادم من مجلتكم رؤية، والله الموفق.
تزامن صدور هذا العدد مع أجواء التحضير لانتخابات رئاسة بلدية وندسور لذلك العام 2003 وإيماناً منها بتسليط الضوء على جميع المرشيحن أجرت المجلة حوار شامل مع المرشح يومها السيد (بيل مارا) وهو يشغل منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا عضو في المجلس البلدي للمدينة وكان حوار شامل تناول كل أمور المدينة وبرنامجه الانتخابي وكان وعد منه لنا بأن نتناول القهوة معه كرئيس للبلدية يوم الثلاثاء في ١١ تشرين الثاني ٢٠٠٣ يوم إعلان النتائج، وجاءت أحلام الربح بما لا تشتهي سفن السيد مارا فلا هو فاز في رئاسة البلدية ولا نحن تناولنا القهوة معه كرئيس للبلدية لهذه المدينة. في نفس هذا العدد نشرنا الجزء الثاني لحوارنا مع وزير السياحة الكندي (يومها) السيد براين كوبيرن. وكعادتها في إلقاء الضوء على كل تفوق عربي ولبناني في بلاد الاغتراب أجرت المجلة حوار ولقاء مميز مع الآنسة مي محمد حبيب في منزل العائلة في وندسور بعد أن اختارتها إحدى أرقى جامعات العالم ، ( جامعة هارفرد ) في ولاية بوسطن الأميركية للدراسة فيها بعد أن حققت معدل ٩٤ علامة من أصل ١٠٠ علامة في شهادة الثانوية العامة والآنسة مي تعمل في إحدى أرقى الشركات العالمية اليوم وإن شاء الله نعد قراء موقع الستارة بلقاء قريب مع الآنسة مي حبيب فور زيارتها والديها في وندسور. على رئاسه بلدية وندسور ترشح يومها السيد إيدي فرانسيس وهو الرئيس الحالي للبلدية وأجرينا لقاء معه ومع السيد أيمن أبو زعني الذي ترشح عن الدائرة الخامسة في المجلس البلدي للمدينة. في نفس هذا العدد جالت عدسة مجلة رؤية على مدى عدة أيام آحاد على الأماكن والمنتزهات التي يرتادها أبناء الجالية العربية في المدينة وضمن حدائق ومنتزهات في وندسور – ليمنغتون – أمسبرغ – ووتلي على مساحة ١٥٠ كلم ، وعدنا بتقرير مصور شامل عن اماكن ارتياد ابناء الجالية لايام عطلتهم ، وكان للرياضة نصيبها في هذا العدد إذ واكبنا مباريات فرق الجالية العربية وتشكيل فريق يضم الأطباء العرب في وندسور لكرة السلة بدعوة من الدكتور (دايل زعيتر) وكانت وقفة قانونية مع المحامي اللبناني ريمون سلام الذي يوافينا برسالة شهرية خاصة للمجلة من بيروت . ونشرنا تعميم على مدى ٤ صفحات من السفارة اللبنانية في أوتاوا يهم أبناء الجالية اللبنانية عامة. وكان للمناسبات الاجتماعية نصيب إذ نشرنا عن أربع حفلات زفاف وخطوبة واحدة من أبناء الجالية وتمنينا على الدوام دوام الأفراح والمسرات لعموم أبناء الجالية في هذه المدينة وضواحيها وكل مكان تصل إليه أعداد هذه المجلة (مجلة الجالية) ، التي اردناها ومنذ العدد الاول ان تكون منبرا لطرح كل قضايانا والتعريف بانجازات ونجاحات ابناء هذه الجالية ، انها ( مجلة رؤية ) التي حاولت قدر الامكانيات اعلاء شأن الجالية قدر المستطاع لما فيه خيرنا جميعا .
الاربعاء 15 اب 2012 وندسور كندا علي ابراهيم طالب