بقلم علي إبراهيم طالب

وندسور – كندا

العدد السادس من مجلة رؤية صدر في الأول من شهر تشرين الثاني 2002 وتزامن صدوره مع حلول شهر رمضان المبارك وجاءت كلمة العدد على الشكل التالي:

رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

يتزامن صدور هذا العدد السادس من مجلة رؤية لشهر تشرين الثاني 2002 مع حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم جميعاً باليمن والخير والبركات وكل عام وجميع القراء الكرام بخير وصحة وعافية.

طوبى لمن يستفيد من خيرات وبركات هذا الشهر الفضيل المقدس، ولعل من أهم المميزات والعبر في هذا الشهر أن الله تعالى فرض الصيام على عباده ليستوي به الغني والفقير وذلك إن الغنى لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير، لأن الغني كلما أراد شيئاً قدر عليه فأراد الله تعالى بالصيام أن يسوي بين خلقه وأن يذيق الغني معنى الجوع والألم ليرق على الضعيف ويرحم الجائع.

ما أحوجنا في هذه الفترة العصيبة التي نعيشها على مستوى العالم أن نعود إلى الطيبة والمحبة، فالمراقب للأمور ولا سيما على صعيد وجودنا في هذه البلاد يتألم كثيراً لهذه الحالة من الانقسام والتشرذم والتباعد عن بعضنا البعض دون أي سبب وجيه أو مبرر واضح لتفسير هذه الأمور.

علينا أن نعود إلى أصالتنا وعاداتنا وتقاليدنا المحببة فنداوي الحقد والكراهية والغيرة بالمحبة والإحسان والعفو وهذه الأخيرة هي من شيم الكرام.

إنها دعوة محبة نطلقها كل شهر عبر صفحات مجلتكم رؤية التي نريدها واحة حب وحوار هادف ومنطقي للوصول إلى جالية عربية قوية ومتماسكة نعكس للمجتمع الكندي ما نحمله من قيم إنسانية خالدة فنكتسب احترام وتقدير هذا المجتمع لنا ولما نحمل.

كل عام وأنتم بخير رمضان كريم و (عساكم من عواده) وإلى اللقاء في العدد القادم من مجلتكم رؤية، والله الموفق.

 زار مدينة وندسور في تلك الفترة الزمنية العلامة السيد عبد الكريم فضل الله في زيارة شملت مدن كندية عديدة ومنها محطة في وندسور وتناول الحديث مع السيد شؤون وشجون الوطن والغربة ونصائع للمغتربين في هذه البلاد والإضاءة على المشاريع التي يقوم السيد بالإشراف عليها في لبنان ومنها مراكز طبية وحوزه علمية ومشاريع ثقافية وتربوية عديدة.

في نفس العدد أجرينا لقاءً مطول مع الشيخ عبد الله حمود إمام مسجد ومدرسة الهجرة في وندسور وحدثنا عن مشروع مدرسة الهجرة في المدينة والصعاب التي تواجه أي عمل ضخم بحجم المدرسة الإسلامية الخاصة. وكان حديث طويل عن الإسلام عامة ونظرة الغرب وضرورة تفاعل المسلمين مع المجتمع الكندي من خلال المحافظة على دينهم وعاداتهم بحسب رأي الشيخ حمود.

في ذلك العدد نشرنا الرسالة التي أرسلها الأسير المحرر من سجون إسرائيل أيمن أبو جبل إلى الأسير يومها جواد قصفي بمناسبة وفاة إبنته جميلة (12 سنة) التي ولدت وفارقت الحياة ولم ترى وجه والدها الأسير. كانت الرسالة بعنوان لم تمت جميلة وهي أكثر من مؤثرة. كما نشرنا موضوعاً كتبه الأستاذ جهاد فاضل عن الزعيم اللبناني الراحل كمال جنبلاط تناولت حياته عامة.

في الرياضة نشرنا موضوعاً عن دورة الصداقة العربية لكرة القدم التي ضمت عدداً من الفرق العربية في وندسور، وكتب خليل إبراهيم الصغير من ديربورن الأميريكية عن نبع الوزاني في الجنوب اللبناني، وكتب الدكتور سام حكيم موضوعاً عن خطر الإصابة بسرطان الفم والوقاية منه.

وحفل هذا العدد بالعديد من رسائل القراء الكرام الذين تناولوا في رسائلهم أموراً وشؤون مختلفة من واقع هذه الحياة التي نعيشها. وبالإضافة إلى الأبواب الثابتة المعتمدة في المجلة والتي تتضمن خواطر للمهاجر – كلمات متقاطعة – طرائف – أبراج وغيرها حاولنا جاهدين قدر الإمكانيات المتوافرة والمحدودة لدينا أن نرضي قدر الإمكان ذوق القارئ الكريم، ونحاول أن نكون عند حسن الظن بنا ولا بأس من المحاولة مراراً وتكراراً على الدوام.

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x