الدعوة لإحياء المسرح الوطني اليومي في لبنان

الدعوة لإحياء المسرح الوطني اليومي في لبنان
بقلم   :   علي ابراهيم طالب
وندسور _ كندا
مجلة الحوادث _ لندن
رسائل إلى المحرر
رقم العدد    2827
الجمعة     7 ك٢
 2011
لبنان هو وطن الاخبار المتلاحقة على الدوام فكل يوم تسمع أخباراً على كافة الصعد من أخبار سياسية وثقافية واقتصادية وفنية وكل ما يخطر على بالك من أخبار وما لا يخطر على البال أيضاً وأيضاً في وطن الكرامة والشعب العنيد مثلما يقول ويردد الفنان بحق وامتياز زياد الرحباني .
أستوقفني منذ فترة زمنية طويلة الحملة التي يقودها الفنان اللبناني الظريف زياد مكوك للمسؤولين في لبنان بضرورة أحياء فكرة المسرح اليومي في لبنان الذي أطلق عليه اسم أو مصطلح « مسرح الشعب » في نفس مكانه الأصلي في وسط العاصمة اللبنانية بيروت ، وهو أمر كان الفنان الراحل حسن علاء الدين المعروف بشخصية ( شوشو ) يطالب به على الدوام ولكن دون أي جدوى أو تجاوب من الحكومات اللبنانية المتعاقبة على الحكم منذ عقود طويلة .
الفنان زياد مكوك الذي عرفناه عبر الشاشة الصغيرة بشخص ( خردق ) في مسلسل « الدنيا هيك » للفنان الراحل والشامل محمد شامل وهو بالمناسبة والد زوجة الفنان الراحل شوشو .
ربما يقول قائل ان طرح فكرة وجود مسرح يومي هو ضرب من الخيال ولا سيما في بلد كلبنان تنتقل فيه الاحتجاجات على انقطاع الكهرباء والمياه لتطال معظم المناطق اللبنانية دون أي استثاء ، وبالمناسبة هل يستطيع أي مسؤول لبناني مهما كان ومهما علا شأنه ان يبقى دون كهرباء او ماء أم ان الكهرباء والماء وكل مستلزمات الراحة مؤمنة لهم وعلى مدار الساعة ؟؟؟!
وبالعودة الى موضوع المسرح اليومي ودعوة الفنان زياد مكوك فمع احترامي لدعوته وأحقية القضية التي يرفع شعارها الا ان الأمور تسير في لبنان نحو الربح المادي فقط وما هو الضير ان يكون هناك مسرح وطني يومي في نفس مكانه في قلب بيروت أسوة بباقي العواصم العالمية التي تحترم أولاً وأخيراً   إنسانية الإنسان والمواطن لديها وتاليا طبقة الفنانين الذين يعطون من قلوبهم وحياتهم وصحتهم ولا سيما الفنانين العرب عامة ولا سيما في الوطن الحبيب لبنان وقد كتبت مرارا وتكرارا عن المآسي والآلام للفن والفنانين في لبنان حيث يموت البعض منهم على ابواب المستشفيات لولا وجود وزير للصحة آدمي ونظيف الكف اسمه محمد جواد خليفة .
فإلى أوسع حملة إعلامية لمساندة الفنان زياد مكوك في مسعاه الجميل هذا بإعادة شيء من الزمن الجميل في  وطن   اخر ما  تهتم  الحكومات المتتالية  به    وفي كل العهود  على حد سواء .
 على هامش  ثقافة ( الواوا  والدح والفلتان الفني ) الذي وصل الى مراحل أليمة بحيث أضحى ظهور فنانين وفنانات بشكل مذهل وهو اقرب ما يكون الى فقاقيع الصابون التي تصعد في الهواء وتطير ولكن مصيرها الأكيد هو الانفجار او التنفيس في الهواء بتعبير أدق وألطف بعض الشيء .
على وزارة الثقافة البنانية إيلاء موضوع المسرح الوطني اليومي الاهتمام الكافي بما طرحه الفنان زياد مكوك لما فيه خير الفن والفنانيين في وطن الحب والجمال الحقيقي الأصلي لبنان .
                                                على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الثلثاء    17               أيلول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x