الضيف العزيز والكريم

بقلم : علي إبراهيم طالب
    وندسور – كنداً
     مساحة حوار
  جريدة  : صدى المشرق
– مونتريال   كندا
      العدد 313
الثلاثاء 9 / 8 / 2011
أطل علينا منذ أيام قليلة ضيف عزيز وكريم ننتظره مرة واحدة كل عام الا وهو شهر الغفران والمحبة والعطاء  ، شهر رمضان المبارك الذي أسأل الباري عز وجل إن يعيده على جميع المسلمين في كل أنحاء المعمورة وعلى كل كائن بشري أيضاً بالخير والمحبة والتبريك سائلا الله تعالى ان يتقبل الله فيه أعمالكم ودعائكم إنه سميع مجيب الدعوات .
ما أعظم هذا الشهر الفضيل الكريم وما أعظم معانيه الإنسانية السامية أولا وأخيرا بحيث جعله رب العالمين محطة انسانية يتساوى فيه الجميع بكل سواسية وعدل فيشعر الغني مع الفقير ويكون الناس بأسرهم امام فريضة مباركة جعلها الله عز جل في شهر واحد من كل عام فأسأل الباري أن يعيد هذا الشهر الكريم عليكم أيها الأخوات والأخوة الكرام من الاصدقاء  الأفاضل سائلا الله تعالى ان تقبل فيه كل أعمالكم وادعيتكم في كل لحظة من اللحظات المباركة لهذا الشهر الفضيل والكريم في اسمه وكرمه وعطائه وميزته  الخاصة  .
فكل عام وانتم بالف خير وباجمل أثواب الصحة والعافية لكل فرد وأبناء جاليتنا الكريمة سواء داخل كندا والى أي مكان عبر العالم تصل اليه هذه الكلمات عبر شبكة الإنترنت سائلا الله تعالى التوفيق للجميع سواء في أعمالهم أو دراستهم أو حياتهم بشكل عام .
على مدى عدة أسابيع ماضية غابت زاوية (مساحة حوار ) عن القراء الكرام لأسباب شخصية وصحية تحديدا فما كان من احد الأشخاص   الا  مواصلة عادته  التي اعتاد على إرسال بعض الشتائم والتهديدات لي عبر وسائل عديدة وذلك أحتجاجا منه على معالجتي لبعض المواضيع ولا سيما منها ما يتعلق بمواضيع ما يحدث في الشقيقة العربية سوريا إذ ابدي هذا الشخص امتعاضه واعتراضه على ما أبديته من رأي في هذا الموضوع وهو أمر احترمه وأقدسه لو انه بقي ضمن الأطر والمسلمات الديمقراطية وحق الرأي مخالفة الرأي الآخر بأسلوب هادىء  وحضاري وأنيق وليس عبر الشتائم والتهديدات وكأننا نعيش في بلاد تسودها شرائع الغاب والقوة وفرض سيطرة الراي الآخر بالقوة والإرهاب الفكري وما الى ذلك  .
الى هذا الشخص وغيره من أمثاله أقول حبذا لو وجدنا فيك هذه الغيرة والحمية عندما كانت تحدث مجازر وأمور مأساوية في ألوطن العربي ككل سواء في غزه أو العراق أو لبنان أو للتعليق على سبيل المثال على حالات أليمة ومستعصية تعيشها عائلات عربية بأسرها في هذه البلاد نتيجة المشاكل الاجتماعية والأسرية التي تضرب هذه العائلات وتشرد أفرادها في كل حدب وصوب .
يا حبذا لو يتعلم البعض كيف يحترم كل آراء الناس حتى أولئك الذين يعارضون فكرة وما يؤمن به لنصل معا الى مجتمع سليم ومعافي لهذا الشخص وغيره أقول اني سأتوقف على الكتابة في حالة واحدة فقط عندما يأذن الله تعالى ويأخذ روحي  وهو امر بيد الله  تعالى  وهذا موضوع آخر كل عام وانتم بالف خير .
نسال الله التوفيق لعموم أبناء الجالية والى اللقاء في عدد قادم  ومناسبة  اخرى  .
                               على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                               علي   ابراهيم   طالب
                             وندسور    كندا
                           للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                  الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
   FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
              الاربعاء   24   نيسان    2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x