الفوفوزيلا
بقلم : علي إبراهيم طالب
جريدة المهاجر
وندسور    كندا
من جعبة الايام
رقم العدد 196
 آب    2010
انها ليست نوع من الطعام أو عملة متداولة في مكان ما من العالم ، كما انها ليست احدى عواصم هذا العالم المترامي الأطراف شرقاً وغرباً .
انها الآلة الموسيقية المتداولة على نطاق واسع في معظم المباريات التي تجري ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، والتي تدور أحداثها من ١١ حزيران وحتى ١١ تموز ٢٠١٠ في جنوب أفريقيا ، التي استطاعت وحتى كتابة هذه الكلمات ان تحافظ على مستوى جيد من التنظيم على الرغم من وجود بعض الأخطاء والشوائب من هنا وهناك .
لعبة كرة القدم الساحرة تلك الطابة المستديرة التي لها شعبية تكاد تكون مذهلة في كل العالم وحتى هذا التاريخ وضمن نهائيات جنوب افريقيا فأن فرق عريقة خرجت من دائرة المنافسة ومنها منتخب فرنسا والمنتخب الإيطالي الذي خرج من النهائيات بهزيمة مدوية بثلاثة أهداف لصالح منتخب سلوفانيا مقابل هدف يتيم للفريق الإيطالي الذي فاز ببطولة كأس العالم لسنة ٢٠٠٦ بعد مباراة مع الفريق الفرنسي كانت مثيرة وعجيبة الى ابعد الحدود وكان بطلها عن جدارة المهاجم الفرنسي ذو الأصل الجزائري « زين الدين زيدان » ونطحته الشهيرة على صدر اللاعب الإيطالي روسي الذي أستفز زيدان أولاً بامساكه بقميصه بطريقة عنيفة ولما قال له زيدان ” اذا كنت تريد القميص فأنا على استعداد لأعطيك إياه بعد نهاية المباراة ” فرد المهاجم الإيطالي ” لا أريد القميص بل أريد أختك ” !!! وهنا تحركت حّمية زيدان العربية واقدم على نطحته الشهيرة والتي دخلت بلا أدنى شك التاريخ الرياضي من أوسع أبوابه !!
وبالعودة الى مباراة سلوفانيا وإيطاليا التي خسرتها إيطاليا بنتيجة ” ٣_ ١ ” وفوز انتهاء المباراة وكعادة بعض الشبان المتهورين من العرب واللبنانيين تحديداً بدأوا بتسيير مواكب سيّارة داخل الشارع الإيطالي في مدينة وندسور وحصل بعض المواجهات من قبل بعض الشبان والفتيات الإيطاليات الغاضبين على خسارة منتخبهم وخروجه من التصفيات النهائية ، وبين بعض الذين لا يحلو لهم الا الاحتفال والاستفزاز اذا كان يتعلق الأمر بالإيطاليين وداخل معقلهم الرئيسي في المدينة وكانت النتيجة مواجهات وصدامات عٌرض جزء منها على شاشة ” آي تشانل ” المحلية في نشرة الساعة الحادية عشرة من مساء الخميس ٢٤ حزيران ٢٠١٠ ، وكانت مشاهد غريبة بعض الشيء .
كتبت وقلت وحّذرت مراراً وتكراراً سواء عبر الجرائد او امام بعض الشباب الذين وجدت فيهم حماسة شديدة وطائشة لتشجيع هذا الفريق وذاك ان نبقى ضمن الأطر الرياضية وان نتحلى بالروح الرياضية الخالصة دون اي استفزاز او مواجهة مع احد ، وانا اكيد لو ان البنانيين والعرب عندهم   شارع خاص بهم مثل شارع الإيطاليين وأراد احد ما تحديهم بطريقة استفزازية لرأيت عشرات بل مئات الشبان المستعدين لمواجهة الأمر والرد على اي استفزاز ومن اي جهة جاء .
في الحادي عشر من شهر تموز ٢٠١٠ ستجري المباراة النهائية  وسيفوز فريق ما وسيتوج ذلك الفريق بطل العالم لكرة القدم حتى الدورة القادمة التي ستقام في العام ٢٠١٤ اذا ما بقينا من الأحياء ، في البرازيل .
انا ادعوا الى عدم المغالاة في اي أمر في هذه الحياة الله تعالى أعطانا العقول لكي نستعملها ونُفّكر بها بكل هدوء وتأن وروية بعيداً عن اي تشنج او تعصب ما .
من خلال قراءتي للأمور أتوقع ان يصل منتخبي البرازيل والأرجنتين الى المباراة النهائية وطبعاً لا اعرف ماذا ستكون النتيجة لهذه المباراة ، اتمنى أيضاً ان نحافظ على أهمية الرياضة وقداستها ومكانتها الكبيرة في حياة كل فرد منا وان نكون رياضيين في تعاملنا مع باقي البشر لما فئة خير هذه الانسانية جمعاء ، الرياضة توّحد بين كل القلوب فلا تجعلوها مّطية للخلفات والعداوات والله تعالى من وراء القصد .
دعونا   نعود الى انسانيتنا  الحقة   وان نحافظ على الروح الرياضية والانسانية الخالدة  مهما  وصل بنا  الحماس  والتشجيع  لهذا المنتخب الرياضي  او ذاك   وعلى الخير والمودة والسلام نلتقي  دوما  .
                                                 على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الاحد    8         أيلول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x