النظرة الى المرأة المطلقة في مجتمعاتنا

المرأة هذه  الانسانة  الكريمة  التي تعني  كل شيء  جميل وأنيق  وحنون في هذه الحياة   .

عندما أقول كل شيء  في الحياة  فأنا اعني ما اقوله   بل متاكد من ذلك الى ابعد الحدود    .

حواء تلك   هي  بأختصار  :   الام   والاخت  والابنة والزوجة والحبيبة والخالة والعمة والجدة  والصديقة الوفية  وقد نجد العشرات والعشرات من الصفات والنعوت الجميلة والمحببة التي نستطيع من خلالها ان نصف  بها  ذلك المخلوق المميز والاستثنائي في حياتنا بشكل عام  .

ذكرت  في مناسبات ومقالات عديدة  سابقة ان ظلم ما يقع على هذه المراة  بشكل عام  في الحياة  سواء في مجتمعاتنا  الشرقية الام    او حتى في بلاد الاغتراب  حيث   يوجد العرب  عامة   وفي عدة اطارات من هذه الحياة التي  نعيشها  .

كاتب هذه  الكلمات كتب مرات عديدة وفي مناسبات  مختلفة  عن  :  (  المرأة المطلقة )   على سبيل المثال  والنظرة العامة لها في مجتمعات  العرب  المختلفة  ايضا وايضا  سواء في الوطن الام او الاغتراب كما ذكرت سابقا  .

قد  يتقدم   احد الاشخاص  للزواج من   اي  فتاة او امراة  ما   ،  تمضي الايام  والاشهر والسنين  وتكتشف تلك المرأة ان القدر اوقعها  في   نصيب انسان  لا يحترم اي  انسانية بشكل عام   ويتعامل مع زوجته  بكل  قسوة  وأهانات  سواء اهانات لفظية  وكلامية  ،   وتكون الطامة الكبرى التي قد تبتلى بها اي  سيدة متزوجة  اذا  مارس  الزوج  معها   ابشع انواع  التعامل بين البشر  عنيت به  الضرب المبرح والاعتداءات الجسدية على الزوجة بغير اي حق مطلق  وهو امر   لا يقبل به اي   شرع او قانون انساني  تكون فيه انسانية الانسان  هي الفيصل   والعنوان العريض   لهذا القانون .

كاتب هذه الكلمات  مرت امامه وسمع عن عشرات بل قل المئات من الحالات الانسانية  التي كانت فيها المرأة  ضحية حقيقية  لممارسات  وامور اقل ما يقال فيها انها بعيدة كل البعد عن المدنية والحضارة  والعرف الانساني  بشكل  عام  .

انا لا اقول ان المرأة عامة لا تخطىء  ابدا  ، على العكس   احيانا  معينة تكون فيها المرأة السبب الرئيسي   لاي امر او خلاف  يقع  بينها وبين الزوج   اذا كان  ذلك الزوج قد  عمد الى تامين كل وسائل الراحة لتلك الزوجة  وتراها ترفض كل هذه الامور   وتصر على رأي  ما تعتقد به  بالنسبة للخلاف مع الزوج  .

كل تلك الامور  في الحياة قد ترضى بها  وتقيل تلك الزوجة    ما عدا الضرب  الذي  استنكره اشد الاستنكار واعتبر اي رجل يقدم على هذه الامر  انه  لا يمت للرجولة او الانسانية باي صلة   فالمرأة تحتاج للحنان والعطف  والكلام الجميل والمميز  وليس  الى لكمات  الايدي  وركل الارجل   والتعدي عليها  بالالفاظ النابية  والبذيئة   فهذه الامور  هي تعدي  واضح  وصريح على انسانيتها  وعلى  الميزات التي خصها الله تعالى بها  ومنها الامومة على سبيل المثال  لا الحصر  .

يحدث ان امرأة ما  يتوفى زوجها  لاي سبب ما    ، وبدلا من تجد تلك المرأة المصابة  بوفاة زوجها   كل التكاتف والنضامن معها   والحماية  لها   تصبح  تلك الارملة   التي  تفتح عليها كل العيون   والالسن   بشكل  غير منطقي  وظالم الى ابعد الحدود  ويصبح التدخل في شؤونها الخاصة  الشغل الشاغل للقريب  والبعيد على حد سواء  وهو امر مرفوض ايضا   وغير مقبول على الاطلاق   .

والشاهد الاخر الذي اريد في هذه العجالة ان اذكره هو  نموذج  المراة المطلقة  التي  تصل  في حياتها الزوجية   الى طريق مسدود  ويصل الامر بين الزوج والزوجة الى الطلاق   ، فتخرج تلك  المرأة نفسها من تجربة زواج  غير سعيد او فاشل بكل المقاييس  لتواجه المجتمع الظالم  الذي  قد يعرف عنها وحتى قبل اسمها الحقيقي  بلقب  ( المطلقة  )   ويبدأ الامر احيانا من الدائرة  المحيطة بها   ( بعض  الاصدقاء المقربين  )  او ( بعض  الاهل  حتى )   فتصبح كل  حركة من حركات حياتها اليومية   وكانها تحت الرقابة من أعين الناس  او  من خلال ألسنة بعض الناس  ايضا  التي  تقع في  أثام  وغياهب النميمة  والغيبة   وما  أصعبها   .

دعونا  أحبتي الكرام  الى   :   (  ان نعود الى انسانية الانسان داخل كل فرد منا  )   أذكر هذه العبارة في  امثلة عديدة ولا مانع عندي من ان ارددها في كل مقال  او مكان وزمان  اتواجد  فيه   لان الظلم  صعب وشديد القسوة  ولعل افضل  من  شرح هذا الوضع والامر على حد سواء  هو ذلك الشاعر  الذي قال يوما   :

وظلم  ذوي القربي  اشد  مضاضة  على المرء

من  وقع الحسام  المهند   .

عندما  يعمد الزوج  الى ممارسة العنف والضرب  بحق زوجته   فليقيس  هذا الامر على نفسه شخصيا   فهل يقبل اي انسان  عاقل وعنده ضمير انساني   بأن تتعرض  أبنته او اخته  الى  ما يقوم هو نفسه   بحق  زوجته  ؟؟؟

سؤال  الى  كل رجل سمح لنفسه  بممارسة هذه العادة البشعة  والمؤلمة  على كل الصعد  والامر متروك له ولضميره الانساني   بحق .

مجرد  رأي  للنقاش    في  قضية   صعبة   قد نراها  في  اي زمان ومكان من هذا العالم   الكبير  .

جعلنا الله وأياكم  اهلي وأحبتي  في كل مكان وزمان   في هذه المعمورة المترامية الاطراف   من الذين  يحسنون القول والعمل  في المحافظة على انفسنا  ومجتمعاتنا   لنصل الى شاطىء  الامان  الذي  تستريح  على  ضفافه   انسانيتنا   المتعبة  بعذاب وألام هذه الحياة عامة    والله الموفق  لكم ولنا  على الدوام  .

نلتقي معكم على الخير والسلام والحب والى لقاء اخر   .

 

 

 

 

 

على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                            الاثنين   9          أيلول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x