اين وزارة المغتربين في لبنان ؟

 
علي إبراهيم طالب 
  وندسور   كندا 
مجلة الحوادث لندن
– رسائل الى المحرر
– رقم العدد 2784
– الجمعة 12 اذار 2010
أخيرا وبعد طول عناء وانتظار وأخذ ورد أبصرت الحكومة اللبنانية الجديدة النور وهي برئاسة الشيخ سعد الحريري نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ( رحمة الله )، وحتى كتابة هذه الكلمات كان امام هذه الحكومة الوليدة المثول امام مجلس النواب ونيل ثقة نواب الأمة ومناقشة البيان الوزاري  .
ما اود الإشارة له في هذه العجالة الى موضوع هام وسبق ان طرحته مع أصحاب القرار في الوطن الحبيب لبنان على مدى السنوات الماضية ومن خلال وجودي في هذه البلاد لفترة زمنية تربو على العقدين . طالبت وذكرت في مناسبات ومراسلات عديدة بضرورة فصل وزارة الخارجية عن مسألة الاغتراب اللبناني وبرأيي المتوضع ان بلداً مثل لبنان يبلغ عدد مغتربيه اكثر من مواطنيه المقيمين فيه   ( تقول  معلومات غير اكيدة  ان عدد  المغتربين من اصل لبناني  في  الخارج  يبلغ  خمسة اضعاف  عدد سكان الوطن الحبيب لبنان   نفسه  ) ،  ان لبنان يستأهل ان يكون هناك فكرة جدية باستحداث وزارة المغتربين على ان يكون على رأسها وزير مختص بشؤون وشجون الاغتراب اللبناني في مشارق هذه الأرض ومغاربها .
اعرف ان وزارة الخارجية اللبنانية قامت ولم تزل بجهود كبيرة ومشكورة في معالجة ومتابعة اي حدث يتعلق بالمغتربين اللبنانيين في غير مكان من هذا العالم  ،  بالإضافة الى تفعيل عمل السفارات اللبنانية في الخارج ولا سيما في الدول التي يتواجد فيها لبنانيون بشكل كبير والأمثلة على ذلك كثيرة دون ان ندخل في مسألة تسمية تلك الدول فالشواهد اكثر من ان تعد أو تحصى بشكل عام .
تابعت موضوع استحداث وزارة خاصة للمغتربين كما سبق وذكرت مع عدد لا بأس به من الرؤساء والوزراء على مدى حكومات متعاقبة واذكر أني طرحت شخصيا  الموضوع على الرئيس الشهيد رفيق الحريري أثناء زيارته الى مدينة دير بون الأمريكية في عام  ١٩٩٦وأبدى يومها الرئيس الحريري اهتماما بذلك الموضوع على ان يبقى موضوع وزارة المغتربين مفصولا تماماً عن وزارة الخارجية وحصل هذا الأمر على ما اذكر لمرة واحدة وتولى وزارة المغتربين  في احدى الحكومات  يومها     الامير  طلال ارسلان
 على ما اذكر .
المطلوب تفعيل هذا الأمر واستحداث وزارة للاغتراب تعني بشؤون اللبنانين في كل أنحاء العالم ، قد يقول قائل ان الظروف الحالية في لبنان لا تسمح بفصل وزارة المغتربين عن وزارة الخارجية ولكن الواقع الاغترابي يتطلب إيجاد مثل هذه الوزارة هذا اذا أخذنا بعين الاعتبار ان وزارة المهجرين قد ينتهي عملها قريبا بعودة كل المهجرين المسيحيين الى قريتي بريح وعبيه مثلما صرح رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بعد لقائه برئيس تكتل التغيير والإصلاح الجنرال ميشال عون بعد لقائهما المشترك برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان .
من خلال تجربة اغترابية وإعلامية طويلة سأتابع هذا الأمر مع أصحاب القرار في الوطن الحبيب لبنان وهو أمر معنوي على الأقل يستحقه المغتربون والمهاجرون من اللبنانيين في شتى أصقاع هذه المعمورة المترامية الأطراف ، الهدف من هذا السعي هو الخير لكل الاغتراب اللبناني ليبقى لبنان كالطائر الواحد الذي يطير بجناحيه المقيم والمغترب والله من وراء القصد .
                                على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                               علي   ابراهيم   طالب
                             وندسور    كندا
                           للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                  الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
   FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
               الخميس   25     نيسان    2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x