بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
جريدة المستقبل – مونتريال
كندا
رقم العدد – 395
الأربعاء 11 آب 1999
التقيا ذات مساء ، كان المطر ينهمر  رذاذاً من النقاط التي أضفت على الجو ساحرية ورونقاً ، حملت بيديها الناعمتين الساحرتين ، فنجان القهوة الساخن وبدأت ترشف فبدت أسنانها كما لو أنها صفين من اللؤلؤ الجميل البراق .
كان هو يتأملها كما لو انها ملاك جميل وجذاب .
تبادلا أطراف الحديث ، تهامسا ، وعادت أصابعها الرشيقة لتلامس الفنجان الذي بدا كما لو انه اكثر حرارة من المرات السابقة .
كانت هي في منتهى الروعة والجمال ، نظر ملياً الى عينيها الواثقتين ، ماذا تخبئ هاتين العينين ؟
لمح عينيها مجدداً ، فبدتا  مشرقتين  يلوح في تكوينهما الفرح الممزوج بالغبطة والنشوة .
سألها وأجابت وسألته وأجابها   واستمر   الحديث الخافت  بين  العاشقين الحبيبين  وتلاقت العيون الأربع ، تحكي قصص العشق والحب والهيام .
تأمل الوجه الصبوح الذي تزينه على الدوام ابتسامة الرضى والجمال والدلال ، وعادت به الذاكرة الى اللقاء الأول ، وكيف  لمحها في ذلك المكان  الذي اضحى عزيزا  وقريبا لقلبه  من  يومها  .
 يتذكر كيف أسرته بنظراتها المميزة منذ  اللحظة الاولى التي  شاهدها  فيها   في تلك المناسبة الاجتماعية   حيث كان اللقاء الاول   والاعجاب بتلك  الانسانة الاستثنائية على كافة الصعد   .
قالت والكلمات تنساب من فمها بغنج ودلال ، ما هو الحب ؟
قال : الحب عصب الحياة ، هو اللحن الجميل الذي تجود به قيثارة الحياة .
الحب يا آنستي هو الينبوع الذي تنطلق منه قطرات الجمال والسحر الأخاذ والوجوه الحسنة .
 ماذا أقول وأشرح لك عن الحب ، انه ساحر وعفوي كضحكات  الأطفال الفرحين .
الحب هو القلب الكبير والجمال الفواح ، الحب هو انت يا  رنين  .
فأبتسمت   تلك الابتسامة  المشرقة المميزة  فشعر  بان   الدنيا بأسرها  قد اضاءت    بانوار   مشعة لم يشاهدها من قبل  .
                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                         الاثنين   3  حزيران        2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x