صابر والمطالعة

بقلم : علي إبراهيم طالب

وندسور – كندا

مجلة الحوادث – لندن

بريطانيا

رقم العدد -2198

الجمعة 18 ك١ 1998

الشيء الثابت والمؤكد الذي عرفته في صابر عن كثب  ، هو ذلك العشق أو الغرام الذي يكنه صابر للعيش مع الكتب والمراجع والمجلات وكل ما يتعلق بالكلمات والحروف .

كان صابر ولم يزل حتى يومنا هذا يحترم ويقدس الكتب ، فقلما زرت صابر ووجدته وقد وضع اي كتاب على الأرض أو رماه في اي مكان ، لا بل لقد وجدت كل تكريم واعتزاز بالكتب لدى صابر وبدا وكأنه مثل الاب الذي يحن على أطفاله وهكذا صابر بالنسبة للكتب الكثيرة التي يمتلكها .

يعمل صابر في احدى الشركات خمسة ايام في الأسبوع وعطلته الأسبوعية ليست السبت والأحد كما هو متعارف عليه بل عطلة صابر هي الخميس والجمعة   ،  وفي هذين اليومين يقضي صابر عطلته متنقلا بين القراءة والكتابة والاطلاع على محتوى رسائل تأتيه من شتى أنحاء العالم .

يقول صابر ويصر   (  ان الله تعالى أمر الإنسان بالقراءة والمعرفة ، فلماذا يحرم الإنسان نفسه من متعة امساك كتاب وقراءة ما يحتويه من معرفة وعلم من الصفحة الأولى وحتى الغلاف الخارجي  )   .

الكتاب رفيق ، واحدهم قال « خير أنيس في الأنام كتاب »   .

 المكان المفضل الذي يود صابر ان يزوره يومياً لو وجد الوقت الكافي هو المكتبة العامة ، لما تحتويه من آلاف الكتب والمراجع القيمة التي علينا جميعاً كعرب ان نستفيد من هذه الكنوز القيمة ونزيد الى معرفتنا معرفة والى علمنا علماً والى تاريخنا الغني إضافاة  من تاريخ شعوب وثقافات اخرى قد تكون هي الأخرى قد أغنت البشرية مثلما أغنى العرب البشرية بصناعة الحروف والرياضيات وعلوم الجبر والهندسة والاقتصاد وما الى ذلك .

يقول صابر ويردد على الدوام : العلم سلاح لنا ونحن نستعد لدخول القرن الواحد والعشرين ، فلماذا نضيّع أوقاتنا في أمور غير مفيدة ، احيانا يتألم صابر عندما يرى أخوة عرباً وأخوات وكأن الوقت عندهم لا قيمة له ، فأوقاتهم كلها لهو   ومزاح وامور  فارغة الى ابعد الحدود   .

هكذا صابر منذ عرفته حريص على الوقت يملأ أوقات الفراغ القليلة جداً في حياته بطلب المعرفة ، لان المعرفة كما يقول ويظل يردد هي النافذة التي سنطل منها على غد مشرق ومنير بإذن الله تعالى  .

                                           على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .