عيد الاعياد – عيد الام

 

 

مجلة الحوادث

رسائل إلى المحرر

 لندن

العدد 2803 .

الجمعة 23 تموز 2010

 

يوم الأحد في التاسع من شهر أيار هذا العام 2010، كان عيد الأم في كندا وعموم أمريكا الشمالية، هو تاريخ مختلف عما عهدناه من الاحتفال بهذا اليوم العزيز والمناسبة الغالية على قلوب كل البشر عامة ففي لبنان والشرق يحتفلون بعيد الأم في 21 آذار من كل عام وهو يتزامن مع قدوم فصل الزهور والحياة، فصل الربيع الفرح وتجدد الحياة.

الأم ذلك المخلوق الرائع الجمال بماذا يستطيع المرء أن يصفها وهل تقدر كل الكلمات الجميلة من وضع الوصف المناسب لعطائها الذي لا ينتهي ولا ينضب.

21 آذار في الوطن الأم، 9 أيار في أمريكا الشمالية، لو كان الأمر بيدي لجعلت كل يوم من أيام هذه السنة عيداً للام وهو أمر ليس بكثير على هذه الانسانه التي تعطي وتعطي من قلبها و روحها الكثير من حتى ضج العطاء نفسه من كثرة عطائها.

فتحت أعيننا في الوطن على سماع الأشعار والأبيات التي تتحدث عن عطاءات الأم فهذا شاعر النبل حافظ إبراهيم ينشد شعراً خالداً عن الأم فيقول:     (   الأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق   )   .

ويدلي نابليون بونابرت بدلوه في موضوع الأم والامومه فيقول:   أن المرأة أو الأم التي تهزّ سرير طفلها بيمينها تستطيع أن تهز العالم بأسره بشمالها.

عندما يتعلق الأمر بأمور القلب والعاطفة يتجه الحديث فورا ودون أدنى تردد إلى قلب الأم وما أدراك ما هو قلب الأم.

يقول مثل شعبي من الجنوب اللبناني الحبيب  :   (  كل القلوب باردة ألا قلب الوالدة   )  للدلالة على أن قلب الأم الوالدة   هو  غير كل القلوب الانسانية الاخرى قاطبة  ، وللدلالة على أن قلب الأم يختلف عن كل القلوب الأخرى في كل مكان و زمان من هذا العالم المترامي الأطراف عندما كنت في مرحلة الطفولة اذكر أن شهر آذار كان يعتبر بالنسبة لنا في لبنان هو شهر الاحتفالات بالمناسبات العديدة والسعيدة فآذار شهر الربيع والزهور في التاسع من آذار عيد المعلم   ،  و21 آذار موعد حلول الربيع فصل الربيع وعيد الأم فكنا من أول شهر آذار نتحضر لإحياء تلك المناسبات مجتمعة وان كان عيد الأم يظل له نكهة خاصة في عقولنا كأطفال ونحن نحاول ان نخترع أي هدية مناسبة لأمهاتنا فنقدمها ذلك اليوم ونحاول قدر الإمكان التعبير عما يجول في أنفسنا من مشاعر ود وحب و وفاء للام العظيمة الغالية   على قلب  كل انسان  أعزه الله تعالى  بانسانيته الحقة    والكريمة  .

من غربتي البعيدة والقاسية هذه أرسل أجمل التحيات والأماني السعيدة إلى والدتي الحبيبة الغالية وكل أمهات العالم وليكن كل يوم من أيام السنة على التوالي عيداً للام، عسى ولعل يقدر المرء أن يفي تلك الانسانه الحنونة القليل من حقها لأنها الأم التي تعني الحب والحنان المتدفق إلى ابعد الحدود.

حفظ  الله امي  وكل  امهات   من يقرأ كلماتي  هذه  ،  اما الامهات الكريمات  اللواتي انتقلن  الى  دنيا  الحق   فأترحم  على ارواحهن الطاهرات   وأحني رأسي امام  عظمة  عطائهن    وهن في جنات النعيم  بأذن الباري  عز وجل   .

علي إبراهيم طالب.

وندسور-كندا

                     على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                     علي   ابراهيم   طالب
                    وندسور    كندا
                   للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                  الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
   FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                 الجمعة     19           نيسان   2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x