عندما  خلق الله تعالى بني البشر   جعلهم جميعا متساوين  في كل شيء  وعلى مبدأ لا فرق بين عربي  وأعجمي  الا  بالتقوى   . فكانت  الدعوة الاولى اذن  ،  ان المطلوب منك ايها الكائن البشري   ومهما كان لونك او دينك او جنسك او عرقك    ان  تكون واقعي  في هذه الحيا ة  وان تتعامل مع كل بني  البشر  بكل  انسانية واخلاق عالية ورفيعة  .

المطلوب  هو امر واحد وموحد  كن انسان  ايها الانسان  نفسك   ،انسانا  مع    نفسك اولا  وابدأ  من  بيتك  مع   والديك  اذا كنت تعيش  معهم  في  منزل   الاهل ،  احترم  والديك  وعاملهم  بكل  ود  وطيبة  وكما امر الله تعالى عباده بالتعامل  مع الاهل   بكل  حب واحترام وتقدير  للام التي  تفني حياتها  وصحتها  في  سبيل اولادها   ، وللاب الذي الذي   يشقى ويتعب في هذه الحياة من اجل  تأمين العيش  الهانىء والمريح  لعائلته على الدوام  ، ولا تنسى  اخوة لك واخوات  تجمعك  معهم   روابط الاسرة  المحببة   الجميلة .

كن انسان مع زوجتك   وشريكة حياتك  اذا كنت   متزوجا   ،  عامل  اولادك بكل انسانية ومحبة    وحنان    ، ومن ثم انطلق من منزلك   الى  خارج ابواب المنزل    ،  وتعامل بكل اخلاق وانسانية  مع  جيرانك   وانطلق ايضا وايضا  الى  حيك  ومدينتك  والمجتمع الذي تعيش  فيه  بشكل  عام  .

في دواخل ومكنونات  كل  واحد منا  وكل كائن بشري   يكمن  القلب   الذي  قد يحمل  كل الاذى والكراهية والشر للاخرين بسبب اوبدون سبب   ، او قد  يكون  ذلك القلب   طيب الى ابعد الحدود   ولا  يضمر  لباقي الناس الاخرين الا كل  الحب والمودة والسلام  على كافة صعد  هذه الحياة التي  نحياها  .

تكون انسان كامل  الصفات والمعاني  عندما تمارس انسانيتك المميزة  مع الاخرين  بكل  اخلاق  عالية    ،  تتعامل بكل بر   ومودة مع والديك  وتحسن اليهما  اذا كانوا احياء  وتبقى على العهد  وذكراهم الطيبة اذا كانوا قد انتقلوا الى الرفيق الاعلى   .

تحافظ على صلات القربى والرحم  مع عائلتك واقاربك   واصدقائك   واذا  اراد البعض منهم   البعد او المجافاة    فأعمل معهم على مبدأ  (  صل من قطعك  )   ، وأظهر لهم  وجهك الانساني  الناصع  والنقي  والخالي  من  الحقد او الضغائن  مهما كانت الاسباب  الموجبة   فهذه الحياة هي اقصر من ان نضيعها  بالخصومات والمشاحنات  والقيل والقال  ، فدائما  علينا  ان نفتش عن الخير   وعوامل  التقارب  والمودة  ونبتعد قدر الامكان عن   البغض والكراهية والكذب  مهما كانت الظروف والمعطيات    حتى لو شعر الانسان  بداخله ان كل ظلم وقسوة   وشقاء هذه الحياة قد وقعت بشكل فجائي على راسه  فان الله تعالى موجود  ولا ينسى احد    ، فأترك امرك ومصيرك لله فهو حسبك  على الدوام .

ابشع كلمة في هذه الحياة الطمع  وخصوصا  عندما  تسيطر هذه الكلمة بعانيها البشعة على كل  حواس بعض الناس  ومشاعرهم  ، الطمع  عاقبته وخيمة واليمة ،   فوالله لم ارى في حياتي كلها  كفن له جيوب   ، فهل رأيت انت  ؟؟

على الخير والمحبة  والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء الباري  عز وجل  تمجد اسمه   الكريم  .

علي ابراهيم طالب

وندسور كندا

للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag@hotmail.com

FACEBOOK PAGE :ALI  IBRAHIM  TALEB الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك

الاحد 24 شباط 2013

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x