مآسي الأغتراب اللبناني حول العالم

مآسي الأغتراب اللبناني حول العالم
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
اذار   2011
 
تابعت على مضى الايام الماضية الأوضاع التي يعيشها أبناء الجالية اللبنانية تحديداً في دولة ساحل العاج الأفريقية وإصرار الأطراف الداخلية في ذلك البلد على اعتبار الجالية اللبنانية برمتها طرف في الخلافات التي عصفت ولم تزل في ذلك البلد على خلفية انتخاب رئيس جديد لتلك الجمهورية الأفريقية .
قد يقول قائل أن قدر اللبنانيين وحظهم العاثر ان لا ينعموا بالاستقرار بشكل عام لا داخل وطنهم الصغير ولا في بعض بلدان الاغتراب ولا سيما الأفريقية منها التي تضم عشرات الآلاف ممن ذهبوا الى تلك لبلاد بحثاً عن فرص العمل التي اصبحت نادرة في الوطن الام .
يقول سفير لبنان في ساحل العاج الدكتور الصديق   علي عجمي  :   (( أن عدد أبناء الجالية اللبنانية في ذلك البلد يناهز المئة الف نسمة ، وهم يعيشون في خطر حقيقي بعد أن تّلقت السفارة تهديد صريح باستهداف اللبنانيين بحياتهم وارزاقهم في ذلك البلد )) .
وللسفير الدكتور عجمي باع طويلة في العمل الدبلوماسي وهو كان القنصل العام للبنان في ولاية ميشيغان الأميركية التي تعتبر مدينة ديربورن عاصمة العرب في اميركا .
الشيء الخطير في مسألة الجالية اللبنانية في ساحل العاج أن دماء أبناء الجالية بدأت بالأهراق فعلاً لا قولاً كما حصل مع المغترب المرحوم   : علي فواز البالغ من العمر 30 عاماً وهو من بلدة الغسانية في الجنوب اللبناني الحبيب .
والأخطر في الامر كما قالت اخر الاخبار الواردة من ساحل العاج صباح هذا اليوم الثلاثاء الواقع فيه 29 آذار 2011 ، ان نفس الجهة التي عمدت الى تهديد اللبنانيين عبر السفارة هناك هي نفس الجهة التي أعلنت مسؤوليتها عن تصفية الشهيد فواز وهو أمر في غاية الخطورة والأجرام .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة : اين لبنان الرسمي من كل ما يحصل لأكثر من 100 الف لبناني في ذلك البلد الأفريقي ؟؟
والجواب عند من يمتلك الأجوبة على هذه الاسئلة في وطن الأرز لبنان فإذا كان تشكيل حكومة جديدة اخذ كل هذا الوقت والأمور لا تزال على تعقيداتها وزواريبها ودهاليزها وأريد في هذه العجالة أن اسأل سؤال محدد وواضح ويا حبذا لو احصل على الجواب الشافي والكافي له :
أمر خطير وداهم  ومهم كهذا الامر هو مسؤولية من في الوطن ؟؟
حكومة تصريف الاعمال ؟
ام الحكومة قيد التأليف ؟
هي اسئلة تخرج من داخل قلب موجوع ومتألم لما يحصل لأخوة لنا  واخوات في الوطن لا اعرف انتماءاتهم او ديانتهم ما اعرفه أنه في حالة من الخطر الخطر الشديد ويطلبون المساعدة وقد قرأت في الأسبوع الماضي عن ضغوطات تعرض لها لبنانيون في بلد عربي وهو مملكة البحرين ، فمن يدافع عن كل هؤلاء في هذه الحالات وفي حالات قد تحصل في اماكن اخرى من العالم فمن يدري ونحن نعيش في عالم وكأنه على فوهة بركان لا يدري احد متى ينفجر هذا البركان والأمور والشواهد على هذا الامر اكثر من أن تُعّد وتحصى ولا سيما في منطقتنا العربية الثائرة .
ما ادعوا اليه بكل أمانة وصدق ان يشعر الانسان المغترب والمهاجر عن وطنه لأسباب عديدة أن يشعر بان وطنه يسأل عنه أقّله في أوقات المُلمات والصعاب والاحزان ومن جهتنا لا نملك الا الصلاة والدعاء بان يحفظ الله تعالى وطننا الحبيب لبنان وكل أبنائه المنتشرين كافة أرجاء هذه المعمورة المترامية الأطراف وان يمّن على الجميع بأتّم أثواب الصحة والعافية ويرحم كل انسان يموت وهو في الغربة بحثاً عن اللقمة الحلال مرفوض العمل التي أضحت من رابع المستحيلات في وطننا   الحبيب لبنان  .
انه سميع مجيب الدعوات  على  الدوام .
 
 
 
 
 
                                                  على  الخير   والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .
 
                                                 علي   ابراهيم   طالب

 
 
 
                                                وندسور    كندا
 
 
 
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
 
 
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
 
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
 
 
 
 
 
 
                                              السبت    7     كانون الاول                    2013
 
 
 
 
 
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x