مطلقة ؟؟ أرملة ؟؟ يا للهول !!
المرأة هذا الكائن البشري الرقيق والحساس كم من الظلم والاجحاف يقع على رأسها في العديد من الحالات في مجتمعاتنا سواء في الوطن الام او في دول الاغتراب ايضا وأيضا .
يقولون ان فلانة كان حظها جيدا وأتى نصيبها وهي ستتزوج وستنتقل من منزل والديها الى منزل زوجها المفروض انه ايضا مملكتها الخاصة كما تحلم كل فتاة في ارجاء هذا العالم . الزواج اذن هو حلم كل شاب وفتاة في هذه الحياة على امل ان تكون الحياة الزوجية القادمة لأي زوجين هي حياة هانئة وسعيدة تحيط بها علائم المودة والسكينة والراحة .
في بعض الحالات قد يتقدم شاب ما الى اي فتاة بهدف الزواج منها فيظهر اول الامر انه في غاية الادب واللطف وتقبل به الفتاة على امل ان تعيش حياتها الزوجية بكل سعادة وهناء ولكن بعد الزواج قد تجد هذه الزوجة انها امام انسان مختلف تماما عما عرفته قبل الزواج او في فترة الخطوبة وما الى ذلك .
قد تبتلى المراة برجل مدمن على الكحول ويقضي ليله ونهاره بالشراب الغير مسؤول فيتحول من كائن بشري سوي قبل هذه العادة السيئة ليتحول الى ما يشبه الوحوش تجاه زوجته او اولاده او كلاهما معا .
تحتمل بعض النساء ازواجهن على عادات سيئة عديدة في هذه الحياة ، وماذا تقول عن الزوجة التي يبتلى زوجها بأفة هي من ابشع ألأفات التي نراها ونسمع عنها هنا وهناك وهي أفة القمار التي تحيل الانسان الى مجرد شخص مدمن على لعب القمار كما يدمن البعض على الكحول والمخدرات وما الى ذلك .
قد يقع ما لا يكون في حسبان اي زوجة في بعض الحالات وتجد ان حياتها مع الزوج باتت من رابع المستحيلات فيقع أبغض الحلال عند اللله وهو الطلاق فتحمل المرأة في هذه الحالة اللقب الذي يسبق التعريف عن اسمها احيانا كثيرة : ( امرأة مطلقة ) وهنا عليها مواجهة المجتمع المريض ببعض التفكير الذي يعتقد ان المرأة المطلقة او الارملة اصبحت لقمة سائغة وصيد سهل المنال وهو امر معيب ومخجل الى ابعد الحدود تمارسه بعض المجتمعات ضد المرأة المطلقة او الارملة دون اي وجه حق لا بعرف الشرع او المنطق او القانون العام .
وماذا نقول عن حالة المرأة التي يموت زوجها لأي سبب حادث ، مرض ، وفاة طبيعية فأن هذه الزوجة نفسها تجد نفسها في بعض الحالات وبشكل مباشر امام مجتمع وكأنه وضع نفسه كمراقب لهذه الزوجة وتبدأ الالسن الخبيثة التي لا تعرف الله تعالى بالحديث : خرجت ، ذهبت ، أتت ، زارها فلان ، زارتها علانة والى أخر هذه المعزوفة الأليمة المملة .
دعونا نتعامل مع بعضنا البعض كبشر وان تكون انسانية الانسان هي الفيصل في كل حركة من حركات حياتنا اليومية ، وعلينا ان لا نظلم الأناس الاخرين حتى ولو بكلمة او اشارة او همسة حتى .
يقول السيد المسيح عليه السلام : من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر .
المنطق والعدل يقولان ان على الناس ان تترك باقي الناس بشأنها واحترام خصوصيات البشر وحياتهم الخاصة وعدم التدخل في شؤون الناس وأسرارهم الخاصة ايضا وايضا .
من خلال تجربة طويلة عالج كاتب هذه الكلمات موضوع الخلافات الاسرية العديدة التي تصل في بعض الاحيان الى الطلاق ومن خلال اراء الناس المختلفة في هذا الموضوع فأننا نجد خلاف كبير في كيفية التعريف الموحد للأسباب الكامنة التي تؤدي الى الطلاق . قد يعتبر شخص ما ان الادمان على المخدرات والمشروبات الكحولية قد يكون سبب او اسباب اخرى منها : المال وتأثيره على الحياة الزوجية ، طريقة تربية الاطفال ، عدم التوافق بين الزوجين في مسألة العلاقات الحميمة التي تربط بين الزوجين ، الملل من الشريك الاخر والشعور بان الشريك يقيد حركة الشريك الاخر في التقدم العلمي والوظيفي على سبيل المثال .
قد يقول قائل ان الخيانة من احد الطرفين تدمر الحياة الزوجية والثقة بين الزوج والزوجة ، وقد تقول زوجة ان الضرب المبرح من قبل الزوج هي سبب رئيسي لطلب الطلاق من الزوجات المعنفات والتي قد تصل الى حد قتل الزوجات بطريقة بشعة كما نقرأ ونشاهد في غير مكان من هذا العالم ، وان كنت قرأت مؤخرا موضوع طريف عن احدى الدول التي يتعرض فيها الازواج انفسهم للضرب من قبل زوجاتهم !!
اذن تلعب عوامل كثيرة في الوصول الى الطلاق اهمها صعوبة الاوضاع العامة الصعبة في هذه الحياة ومن ضمنها نظرة كل زوج من الزوجين الى كافة امور هذه الحياة من ناحيته .
تبقى امور كثيرة وعديدة السبب الرئيسي للطلاق الذي نرى ونشاهد ارتفاع النسب المخيفة لحدوثه في كل مكان من هذه الكرة الارضية قاطبة .
قد يأتي احد الازواج ويقول ان كل ما ذكرته في هذه المقالة غير صحيح وان النساء هن سبب بلاء هذه الحياة وكل سيدة يتم طلاقها يكون كل الحق عليها فقط كما يردني في بعض الحالات وانا احترم رأي كل شخص في هذه الحياة ، والذي يرى الحياة من زاويته الخاصة المعينة .
في نهاية الامر البيوت اسرار كما يقال وكاتب هذه الكلمات يتمنى لجميع البشر العيش بسلام وأمان بعيدا عن أبغض الحلال عن الله وهو : الطلاق .
هذه الصفحة الشخصية وموقع الستارة الالكتروني سيتابعان التطرق الى هذا الموضوع وباب النقاش والمشاركة مفتوح امام الجميع والسلام لكم وبينكم وعليكم .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
About Post Author
