معنى الانتماء للوطن

بقلم علي إبراهيم طالب

إن حب الوطن في رايي ليس مجرد نشيد نغنيه ، او علم نحييه ، وانما يتمثل في كل ما ننجزه كي يكون هذا الوطن الاجمل والافضل.( الدكتور صباح قباني ) .

هذه الكلمات هي للاديب والدبلوماسي السوري الدكتور صباح قباني وهو شقيق الشاعر الراحل نزار قباني ، في نطرته ورؤيته في حب الوطن .

هل يستطيع اي فرد من هذه البشرية جمعاء ان يتنكر لموطنه ومسقط رأسه اللهم الا فئه قليله من البشر قد تراها في اي مجتمع هي مستعده لخيانة تراب الوطن وشعبها والتعاون والتعامل مع العدو في الاذى والخراب والدمار في حق وطنها واهلها وشعبها .

حب الوطن امر يجب ان يتلازم مع سريان الدماء في الشرايين الانسانية لان الانسان الذي لا خير فيه لوطنه وشعبه وأمته ، لا خير فيه للاخرين وقد طالعنا في كتب التاريخ والقصص المشهورة عن امور وقصص وحكايا عن اناس باعوا ضمائرهم بأثمان بخسه وخانوا اوطانهم في سبيل شهورات عابره او اموال زائله فلم يجنوا الا احتقار من خانوا وطنهم لاجلهم وعار وصفة الخيانة من اهلهم وشعوبهم وترافقهم تلك الصفة حتى بعد مماتهم ورحيلهم عن هذه الدنيا . الوطن هذه الكلمة الحبيبة اذا اردنا ان نجد الكلمة المرادفة لها في كل قواميس هذا العالم فلم نجد الا كلمة الخير والعدل ، ، ومن هو ذلك الشقي الذي يريد ان يتحمل لعنة التاريخ والمستقبل بخيانة وطنه او ايذاء ابناء شعبه ؟!

اكتب هذه الكلمات في اواخر ايام شهر تشرين الاول للعام 2011 ، وارى واشاهد ما يحصل في هذا العالم المجنون الذي لا ادري اي اين يتجه وفي اي مظلم يسير ؟ الامور في العالم العربي لا يستطيع المرء فهمها او قراءة ما بين السطور فيها انظمة تتهاوى ، رؤساء تتنحى ومنها يقتل واصبحت الامور مفتوحة على كل الاحتمالات ولا يدري احد الا الله تعالى الى اين تتجه الامور هناك وبأي اتجاه ، الا اذا خرج اصحاب القرار في الدول العظمي وشرحوا للناس ماذا يجري هناك وان كان الانسان العادي بات يعرف انها ثورات وامور تجري للاستيلاء على ما تبقى من نفط عربي في تلك المنطقة المضطربة والغير مستقرة وحتى اجل غير معلوم! يشعر المرء بالاسى وهو يرى الدم العربي يهرق في كل مكان في لعبة الامم الكبرى حيث يصبح النفظ من اهم بملايين المرات من الدماء على موائد الدول الكبرى والاستعمار الجديد والخبيث الذي يطل برأسه من جديد في غير مكان من ذلك الوطن العربي من المحيط وحتى الخليج !

الى ان يقضي الله امرا مفعولا نسأله تعالى الرأفة بعبيده من شرور هذا الزمان لتبقى الامم والاوطان هذا ان يقيت ولم تختفي في مخططات واطماع الاشرار وما اكثرهم !!

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
1 Comment
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Anonymous
Anonymous
8 years ago

كلام جميل ومؤثر للغاية ما اجمل الإنسان ان يكون وفيا لأن الوطن يتجسد بنا على مر السنين
انت انسان مبدع وانا فخورة ان اكون صديقة لك
اختك مى بزي

1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x