ميلاد مجيد وعام سعيد (2013 ) لكل الاصدقاء الكرام والاعزاء

اكتب هذه الكلمات في الاسبوع الاخير من هذا العام 2012 الذي نراه يلملم اخر اوراقه استعدادا للرحيل ليفسح المجال امام العام الجديد 2013 .
لا يخفى على احد ولا نذبع سرا اذا قلنا ان المنطقة العربية والاسلامية برمتها تشهذ تحولات كبيرة وغريبة واذا كان المرء يسأل السؤال التقليدي :لماذا حصلت تلك الامور والثورات التي اختاروا لها اسم ( الربيع العربي ) وهو لعمري ابعد ما يكون عن الربيع والزهور والاشراق .
لن ادخل بكل التفاصيل الدقيقة فليس هذا هو حديثنا وما نطرحه بهذ الكلمات التي اردت من خلالها ان انقل لكم ما يشعر به هذا القلب الانساني المعذب والمهموم بكل عذابات والام النا س جميعهم دون اي تفرقة بين زيد وعمر من البشر .
على مدى اكثر من ثلاثين عاما يحاول كاتب هذه الكلمات وابمكانيات متواضعة لا تذكر ، نقل ما يشعر به ذلك القلب من خلال الكتابة ورفع الصوت من اجل هدف واحد ومؤكد لا يتغير مهما قست وتغيرت الظروف وهو ( الحفاظ والدفاع عن انسانية الانسان داخل كل فرد منا ) ، على الرغم من الالام والعذابات لا سيما اننا نعيش الغربة بأصعب معانيها حيث البعد عن الأهل والارض الطاهرة الحبيبة وما بقي من اصدقاء مخلصين واوفياء للعهد .
اينما يممت وجهك في هذا العالم المترامي الاطراف والواسع ترى ان امر واحد واكيد هو سيد هذا العالم بأسره هو ( الظلم ) ، والكل يعرف ماذا ينتج عن ذلك الظلم المنتشر والمستشري في كل مكان وزمان ، والظلم على انواع واشكال مختلفة قد يبدأ بظلم الانسان لأخيه الانسان الاخر ويصل الى ظلم صناع القرار ومن يمتلكون السلطة الفعلية في هذا العالم الكبير .
يسالني البعض : كيف للانسان الضعيف والمقهور والكادح في سبيل حياة حرة وكريمة ان يقف بوجه هذا الظلم الرهيب ؟؟
أجيب ان لكل انسان في هذه الحياة الحق بالدفاع عن نفسه وعن مصالحه الحقة وحقوقه الشرعية مهما كان الطرف الاخر ظالما او جشعا او متكبرا .
كاتب هذه الكلمات يقف الى جانب كل فقير وكادح ومستضعف في هذه الحياة لأنه يعتبر ان الله تعالى عندما خلق بني البشر اراد لهم ان يمارسوا حقهم المشروع في انسانيتهم التي ميز الله تعالى بها البشر دونا عن باقي مخلوقاته الاخرى على سطح هذه الكرة الارضية المترامية الاطراف .
قد يقول قائل كيف لهذا الانسان الضعيف ان يواجه من يفوقه قوة ومالا وسلطة ، وهل تستطيع العين ان تقاوم المخرز ؟؟
الجواب على هذا السؤال : نعم تستطيع تلك العين من مقاومة المخرز بسلاح الايمان بقضية الانسان العادلة ، بل تستطيع الانتصار في تلك المعركة والشواهد والامثلة التي اطلعنا عليها عبر التاريخ سواء القديم او الحديث اكبر شاهد على حصول هذا الامر .
على ابواب حلول مناسبة عظيمة وهامة وهي ميلاد الفادي الرسول عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) ، ابعث باسم اسرة موقع الستارة الالكتروني من وندسور اونتاريو في كندا ، والصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك بأحر واسمى التهاني للانسانية جمعاء وللاخوة والاخوات المسيحيين في مشارق هذه الارض ومغاربها بهذه المناسبة الغالية والعظيمة سائلا الباري عز وجل مثلما حمل الرسول عيسى المحبة والمسرات ،ان يحمل لعالمنا هذا وكل هذه الانسانية المعذبة بشائر السلام والخير والمحبة انه سميع مجيب الدعوات .
وبمناسبة قرب حلول العام الجديد 2013 فاسأل الله تعالى التوفيق والمباركة لكل من يقرأ كلماتي هذه ، وان شاء الله كل من يقرأ كلماتي هذه يحقق ما يطمح ويصبوا اليه من نجاح وتوفيق ، وأسال الله ايضا لكم جميعا ان تتمتعوا بأتم اثواب الصحة والعافية انه سميع مجيب .

وكل عام وأنتم وعائلاتكم ومن تحبون بألف خير وسعادة ونجاح .

للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني :visionmag@hotmail.com

الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك : FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB

علي ابراهيم طالب
وندسور كندا

الاحد 23 كانون الأول 2012

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
1 Comment
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Anonymous
Anonymous
11 years ago

bravoo mon amis et boone anne

1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x