نحن والغرب
بقلم   علي إبراهيم طالب
وندسور   كندا
صيف   عام  2007
لا يذيع المرء سر او يقول شيء خطير  اذا قال انه  علينا كعرب ومسلمين من المقيمين في بلاد الغرب هذه ان نعترف أن اللوبي المعادي لهم  في بلاد الغرب  أستطاع وبكل نجاح وعمل متواصل أن يسيطر على معظم وسائل الاعلام العامة والخاصة وان يتّحكم أيضاً باقتصادات هذه البلاد بشكل علني أو بشكل خفي أحياناً كثيرة .
كاتب  هذه الكلمات مضى على وجوده في هذه البلاد حوالي العقدين من الزمن ويرى بأم العين الحملة الظالمة التي يتّعرض لها العرب والمسلمين في وسائل الاعلام بشكل عام وكانت الطامة الكبرى عندما حصلت أحداث الحادي عشر من شهر أيلول 2001 عندما حصلت تلك الاعتداءات الإرهابية بأمتياز وسقط فيها الآلاف من الضحايا المدنيين الآمنين .
أقول هذا الكلام لان الذين قيل أنهم نفذوا تلك العمليات قالوا أنهم نفذوها تحت ستار الإسلام والدين ، والأمر والدين  بمجمله براء من هكذا أعمال إرهابية .
من يراقب صناعة السينما الأميركية تحديداً وعاصمتها هوليوود يلاحظ وبلا أدنى جهد أو شك أن صورة العربي والمسلم هي صورة مشوهة ومغلوطة واستطاعت تلك الصناعة الغنية والقوية في تثبيت تلك الصورة المسيئة عن العرب والمسلمين عامة في أذهان الغربيين الذين يصدقوا بشكل كامل ما يقدم لهم سواء في وسائل الإعلام الغربية عامة أو من خلال صناعة السينما نفسها وكانت لكاتب هذه الكلمات صولات وجولات ومداخلات للدفاع عن العرب والمسلمين في عدد كبير من المحافل الإعلامية ولكن ماذا يفعل صوت واحد امام ماكينة إعلامية ونظام إعلامي محدد ترصد له المليارات من الدولارات سنوياً ويعمل على مدار الساعة لتشويه صورة العرب والمسلمين والأمثلة والشواهد على هذا الأمر اكثر من ان تُعّد أو تحصى او تحصى  .
هي تبدأ بتصوير العربي والمسلم انه شخص إرهابي وانتهازي ولا هم له او عمل في هذه الحياة إلا اللهاث وراء نزواته وشهواته العديدة من جنس وقمار وملذات عديدة اخرى ، ولا تنتهي بصور اخرى تتمثل بالهجوم على الدين الإسلامي نفسه والتعرض لشخصية الرسول الأكرم محمد  ( صلعم )  وإطلاق الأكاذيب والأباطيل التي تطال كتاب الله القرآن  الكريم والأمثلة كثيرة وعديدة على هذه الأمور .
أمام هذا الواقع المرير والأليم ماذا فعلنا كعرب ومسلمين لتصحيح هذا الواقع وهذه الامور التي سبق وذكرتها  الجواب  الحقيقي والصادق هو :  لا شيء  ما عدا  بعض المحاولات الفردية من هنا وهناك  وفي ظل غياب كامل  لمؤسسات  وجمعيات  عربية واسلامية تهتم بهذا الامر تحديدا  .
ومن هنا دعوة صادقة من قلب آلمه هذا الواقع الأليم إلى كل الحكومات والدول العربية والإسلامية على حد سواء إلى إيجاد حد أدنى من خطط لمواجهة هذه الاضاليل التي يوسم بها الإسلام والعرب زوراً وبهتاناً ويكون ذلك بإطلاق خطط حديثة وعصرية لمخاطبة العقل الغربي باللغة التي يفهمها ويستطيع التجاوب معها من خلال فضائيات باللغات الأجنبية أو مراكز ثقافية هدفها الأوحد تصحيح صورة العرب والمسلمين التي زُرعت في أذهان الغربيين .
أنها دعوة صادقة فهل تجد لها التجاوب من أحد ؟!!
                                                  على الخير  والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                                 علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                              الجمعة  11      تشرين الاول                 2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x