وطني الحبيب صباح الخير والعافية
المكان : مدينة غربية بعيدة وباردة الى ابعد الحدود .
الزمان : الاثنين 24 شباط 2014 .
الساعة تشير الى الرابعة والربع صباحا .
جلس كعادته مثلما يفعل كل صباح باكر وفي هدوء الفجر المعتاد ، يتابع ما تبثه المحطات التلفزيونية من برامج ومقابلات سياسية التي اعتادت تقديمها في ساعات الصباح الاولى في الوطن الام .
كلام وتحليلات وملاحق اخبارية وأخبار عاجلة ، تبدو الامور وكأن تلك المنطقة على فوهة بركان على الدوام .
عندما يصبح الوطن كحبل الوريد بالنسبة له ولعشرات الالاف من المهاجرين الذين اضطرتهم ظروف عديدة ومختلفة الى السفر الى مشارق هذه الارض ومغاربها في سبيل العمل او التعليم او اسباب لا يعرفها نفسه .
عندما يتحول الوطن الى رئة يتنفس من خلالها الحياة ، لا يستطيع هو شخصيا كما يفعل البعض القليل من ابناء وطنه ان يدير ظهره ويقول لا دخل لي بما يحصل هناك ، فانا بعيد ولا شأن لي بكل ما يجري .
يعرف انه شخصيا تعذب كثيرا عندما كان يعيش هناك ، وها هو يدرك ويعلم علم اليقين انه يتعذب من أجل ذلك الوطن أكثر وأكثر من اللزوم وهو يعيش هنا حياة القلق والانتظار والامل بولادة جديدة ومشرقة لذلك الوطن المعذب .
لا يستغرب الامر فهو اعتاد على الحب والأخلاص فما بالك عندما يتعلق الامر بالارض والاهل والوطن .
للوطن والاهل وكل الاصدقاء كل الحب والشوق والدعاء بغد افضل رغم كل هذه الهالات المظلمة المحيطة بنا ، فمن قلب تلك المعاناة والالم والاحزان يولد الامل الحقيقي بفجر جديد وغد مشرق وواعد .
اسعد الله صباحكم ومسائكم وكل اوقاتكم أهلي وأحبتي وعلى الخير والسلام والمودة نلتقي دوما .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الاثنين 24 شباط 2014
About Post Author
Spread the love
