يوم اخر من عمر غربته القاسية والبعيدة
كانت الساعة تشير الى الخامسة فجرا عندما استفاق من نومه ، كان الهدوء يلف المكان وبدا ان المدينة بأسرها لا تزال في سبات عميق .
وقف امام شباك غرفته وراقب التساقط الكثيف للثلوج المستمر منذ منتصف ليلة الامس وحتى هذه اللحظات .
تساقط الثلوج في هذه البلاد البعيدة فاق كل التوقعات وأثار انتباه وتذمر السكان على الرغم من انها بلاد الصقيع والثلوج والاحلام المؤجلة ايضا .
انه منتصف شهر شباط تماما كانت درجة الحرارة تشير امامه الى 15 درجة مئوية تحت الصفر ، استطاع ملاحظة برودة الطقس في الخارج من خلال الطبقة الكثيفة من الجليد التي تكونت على الزجاج الخارجي لشباك غرفته ذلك الصباح البارد جدا من ايام شهر شباط ذاك .
تذكر ان اليوم هو الاحد وان لا مواعيد عنده فاليوم هو عطلة والاقفال يعم الامكنة او معظمها ، تنقل من الاريكة وأليها وعاد ليقف مجددا امام الباب الذي يطل على شرفة المنزل وجال بناظريه الى الخارج مجددا ولفت نظره ان تساقط الثلوج الكثيفة ذلك الصباح يأتي من ثلاثة اتجاهات مختلفة وبشكل جميل وساحر .
لا بد من القهوة لانه من رابع المستحيلات ان يعود الى النوم مجددا فهو اعتاد على الاستيقاظ المبكر كل صباح مهما كانت الظروف وحتى لو اوى الى فراشه في ساعات الصباح الاولى فان الامر عنده سيان .
هو يوم اخر من عمر غربته البعيدة والباردة تلك .
انه يوم اخر .
طابت ايامكم بكل الخير والسلام .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الثلثاء 18 شباط 2014
About Post Author
Spread the love
