13 نيسان ذكرى للتفكير

0
ذكرى للتفكير
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور    كندا
مجلة الحوادث   لندن
بريطانيا
رسائل إلى المحرر
الرقم العدد 2818
الجمعة 5 ت٢
2010
 
١٣ نيسان  هو تاريخ يدغدغ عواطف اللبنانيين وشعورهم وهو بلا أدنى شك تاريخ أليم في حياتهم ففي مثل هذا التاريخ من العام ١٩٧٥ انطلقت شرارة الحرب الأهلية الأليمة والفظيعة والتي حصدت ارواح عشرات الآلاف من الأرواح البريئة والتي عادة ما تكون الوقود الرئيسية لأي حرب او نزاع في أي مكان ما من العالم .
أذن بدأت تلك الحرب البغيضة في ذلك التاريخ السيء من شهر نيسان المفترض انه شهر الربيع والفرح والبهجة ، الا انه تحول في بلاد الأرز الى ذكرى أليمة إلى أبعد الحدود تركت في النفوس والعقول الذكريات الحزينة والمؤلمة على حد سواء .
حرب بدأت في العام ١٩٧٥ وقيل انها انتهت رسمياً في العام ١٩٩٠ ، خمسة عشر عاماً يفترض انه عمر الصبا والجمال ولكن تلك السنين بدت قبيحة الشكل وذميمة المظهر واسأل الله تعالى ان يكون الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومذاهبه وأحزابه واختلافاته قد استلهم من تلك المأساة الرهيبة التي ضربت الوطن الحبيب وكانت السبب بتشريد الملايين من اللبنانيين في كل أنحاء المعمورة  قاطبة  .
يعاني البعض منهم الام عذابات الهجرة والغربة عن الوطن والأهل ومن بقي من اصدقاء أوفياء !! المهم ان يتّعظ اللبنانيون جميعهم مما جنت ايديهم أولاً مهما كانت التبريرات بأن الايادي الخارجية كانت ولم تزل حتى يومنا هذا هي المحرك الأساسي لأي فتنة او خلاف بين ابناء  الشعب البناني ، وهو أمر لا يرفع المسؤولية عن اللبنانيين انفسهم عن الأمر الرهيب الذي حل بوطنهم طيلة خمسة عشر عاماً من الحرب المجنونة الطاحنة .
جميل ان يلتقي الوزراء والنواب اللبنانيون على اختلاف انتماءآتهم السياسية والدينية والطائفية في مباراة  لكره القدم  في المدينة الرياضية   في بيروت   ، جميل جدا هذا اللقاء  وهذه المناسبة   التي  اطلقوا عليها شتى الاوصاف  والنعوت   وكان
عنوانها ( كلنا فريق واحد ) ، لان المطلوب ان يكون الشعب اللبناني بأسره فريقا واحدا وعائلة واحدة   مهما  بلغت درجات الاختلاف  في امور عديدة  تبدو  انها  تزداد صعوبة يوما بعد يوم  .
واذكر في هذه العجالة أثناء سفر الزعماء اللبنانيين الى مؤتمر المصالحة الوطنية في الدوحة قطر بدأ لبنان فارغاً من معظم السياسيين والقادة فخرجت أغنية لمجموعة من الفنانيين الشباب يقول مطلعها ( الزعماء فلوا من لبنان  ، صارت حلوي عيشتنا ) !! وفلوا للأخوة العرب الذين لا يفهمون اللهجة اللبنانية العامية تعني غادروا اي انه بمجرد سفر كل الزعماء الى خارج لبنان اصبحت حياة اللبنانيين افضل أو على الأقل أرتاحوا من تصريحات وألاعيب السياسيين البهلوانية ولو لعدة ايام من السنة فقط !
من يراقب ويطلع على مواقع الإنترنت ولا سيما موقع الفايسبوك يلاحظ عنتريات والعراضات المسلحة للبعض من الشباب اللبنانيين ومن مختلف الفئات السياسية فهذا يقف بلباسه العسكري ويحمل سلاحه الحربي ،  وذاك يتمنى بكلمات صريحة عودة الحرب والغريب ان اعمار اولئك الشباب في العشرينات او الثلاثينات من العمر فهم اما لم يشاهدوا الحرب اللبنانية او كانوا صغاراً في العمر فمن هو المسؤول عن تعبئة هؤلاء وجعلهم يجاهرون علانية وعلى مواقع الإنترنت بأنهم مستعدون للحرب وما الى ذلك من تعابير ظن اللبنانيون أنهم قد نسوا تلك اللغة وإذا بها تطل برأسها مثل الأفعى السامة تنتظر الفرصة السانحة لكي تلسع لسعتها السامة .
١٣ نيسان دعوة للدعاء ان يحفظ الله لبنان وشعبه من كل مكروه اليوم وغداً والى الأبد انه سميع مُجيب .
يا رب احمي  الوطن الحبيب لبنان  .
 
 
 
 
 
 
                                            على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

 
 
 
 
                                              علي   ابراهيم   طالب
 
 
 
                                                وندسور    كندا
 
 
 
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
 
 
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
 
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
 
 
 
 
 
 
                                            الثلثاء   13         أب                2013
 
 
 
 
 
 
 
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x