عام (2013 ) اول الكلام
اليوم هو الاربعاء الواقع فيه الثاني من شهر كانون الثاني 2013 ،اكتب هذه الكلمات في هذا الصقيع الكندي البارد وقد سجلت الارصاد الجوية درجة حرارة 12 تحت الصفر والثلوج التي تساقطت على مدى الايام القليلة الماضية تملأ الامكنة والساحات العامة .
بدات الحياة الطبيعية تعود شيئا فشيء الى سابق عهدها بعد مرور فترة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة 2013 ، علما ان يوم الاثنين في السابع من هذا الشهر كانون الثاني هو موعد عودة الطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم وكلياتهم المختلفة بعد اجازة استمرت لحوالي الثلاث اسابيع متتالية .
عادة ما تكون فترة قدوم عام جديد على الناس هي وقفة مع النفس والذات ، ليراجع كل فرد انساني من البشر نفسه ويجري ما يشبه من جردة حساب داخلية لكل فرد منا ماذا حققنا وماذا نطمح ان نحقق في مستقبل كل انسان منا ؟؟
انها اذن مناسبة للوقفة مع النفس ومراجعة ما حصل معنا على مدى فترة زمنية امتدت ل : 365 يوما مرت من حياتنا ، هل يسأل كل واحد منا السؤال الذي لا بد منه للوصول الى راحة النفس الابدية : هل اقدم الواحد منا على ظلم احد ما في هذه الحياة ؟ وهل ان ضميره مرتاح ونفسه أمنة ومطمئنة ؟؟
قد تختلف الاسئلة عند كل شخص عن الشخص الاخر ، والذي قد نراه مهم وغاية في الاهمية ربما ، قد يراه الاخرون انه طبيعي واقل من عادي .
هنا يبدو جليا الفرق بين اطباع الناس وطريقة تفكيرهم ومقاربة كل فرد منهم لكل امور وشجون هذه الحياة التي نحياها .
في غمار هذه الحياة ونحن في اوائل ايام هذا العام الجديد ، لا يمتلك كاتب هذه الكلمات الا الدعاء الى الله تعالى ان يحفظ كل من يقرأ هذه الكلمات من كل شر ومكروه ويسأل الباري عز وجل ان يمن عليكم جميعا بأول الكلام في 2013 .
استيقظت كعادتي اليومية في هذا الصباح الباكر اليوم في الايام الاولى من هذا الشهر ، كانون الثاني 2013 .
21 عاما على غربتي الكندية ، يفترض انها ساعة تأمل في هذا الصباح البارد ، استطيع ان اشاهد حبيبات الثلج تتناثر هنا وهناك انه امر معتاد في هذه الفترة الزمنية من كل عام في بلاد الصقيع والثلوج كندا .
2013 اسأل الله تعالى السميع المجيب ان تكون سنة مليئة بالخير والعطاء والعافية والتوفيق وكل الامور الايجابية في هذه الحياة لجميع أحبتي واصدقائي في مشارق هذه الارض ومغاربها .
انها دعوة من قلب انساني للباري عز وجل بأن يحفظكم انتم ومن تحبون وأن يحقق كل انسان منكم امنياته اليوم وغدا والى الابد .
كل عام وانتم احبتي واصدقائي الاوفياء . وان يمن عليكم دوما وأبدا بأ تم اثواب الصحة والعافية والخير والسلام على الدوام .
يردد احد الاصدقاء امامي بأنني على الدوام أول ماأتمنى للناس هو الصحة والعافية ، من المؤكد بانها اغلى دعاء اتمناه للناس بأسرهم كيف لا والامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) يقول : نعمتان لا يشعر المرء باهميتهما الا عندما يفتقدهما وهما الصحة والامان .
اترككم برعاية الله وعونه انه حسبنا ونعم الوكيل ، وكل عام وانتم بالف خير .
لمراسلة الكاتب عبر البريد الالكتروني :visionmag@hotmail.com
FACE BOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
علي ابراهيم طالب وندسور كندا
الاربعاء 2 كانون الثاني 2013
About Post Author
