بنت جبيل عاصمة التحرير المبارك
بنت جبيل يا انشودة الحياة ، يا بلدتي الحبيبة الغالية ومسقط رأسي في حي السد العالي تحديدا .
21 عاما من الغربة المريرة والقاسية الى ابعد الحدود ، ازداد الشوق لترابك النفيس الغالي الذي امسى اكثر قداسة وطهرا بعد ان لامس ذلك التراب الدماء الزكية والطاهرة للحاج خالد ورفاقه الميامين الابرار .
أجول بخيالي كثيرا فتراني اصل الى صف الهوا فأقف قليلا لألقي نظرة على كل شيء حوالي ، انزل لاصل الى السوق هنا كانت السرايا واواصل المسير هذه ساحة النبية وهذا طريق العين والذي يؤدي الى طريق المسلخ .
اواصل الصعود نحو مارون الرأس من هناك تبدو بنت جبيل كأميرة وكأ نها توجت على عرش الحمال الالهي للتو .
كوكبة من المتوفين من ابناء بلدتنا الحبيبة الغالية بنت جبيل ، لامست اجسادهم الطاهرة تراب الارض الحبيبة والغالية و نحن البعيدين عن الوطن جسما ولكن المتعلقين بتلك الارض الطيبة التي رائحتها عبق الشهداء الابرار الميامين .
ماذا اقول عن بنت جبيل التي لا تفارق صورتها الابية مخيلتي ابدا وانا الذي حرمت منها كغيري من ابناء البلدة لسنوات وسنوات طويلة نتيجة الاحتلال والظلم قبل التحرير المبارك الذي تعمد بالدماء الزكية للشهداء الذين رسموا تاريخ جديد في ظل هذا العار العربي المخزي والمخجل في ان معا .
رحم الله كل المتوفين من ابناء بلدتنا وعموم الموتى عامة وأسال الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة وجنان النعيم .
لعل اصعب واشد الامور ايلاما على المرء عندما يكون بعيدا عن المكان الذي يعشقه ويفكر فيه ليلا ونهارا ، انها بنت جبيل عاصمة المقاومة والتحرير التي سيلازمني عشقها الابدي حتى الرمق الاخير من حياتي هذه .
اصل الى جانب البركة من هنا صعودا نحو تلة مسعود ومن هذه الطريق تصل الى تحت الجل ، اشتاق لكل حي وبيت وشجرة ، اشتاق للحجر والشجر والبشر اشتاق لكل شيء في بلدتي الغالية الحنونة .
احبك يا بنت جبيل لان ترابك سيحتضن جسدي يوما ما وبذلك اعود الى التراب الذي احببت ولو بعد حين بعد ان قضت ظروف الحياة القاسية ان نعيش في غربتنا البعيدة هذه بعد ان سدت بوجهنا كل سبل العيش هناك .
لعل اصعب واشد الامور ايلاما على المرء عندما يكون بعيدا عن المكان الذي يعشقه ويفكر فيه ليلا ونهارا ، انها بنت جبيل عاصمة المقاومة والتحرير التي سيلازمني عشقها الابدي حتى الرمق الاخير من حياتي هذه .
اول مرة كنت اسمع بأسم واصف شرارة كان في منازل البلدة وتحديدا في محلة السد العالي في بلدتنا الحبيبة الغالية بنت جبيل .
الرجل عربي ومقاوم حتى العظم كنت في طفولتي احاول فهم بعض الامور السياسية من خلال نقاش سياسي لبعض الناس هنا ورؤية صورة قائد كبير كالرئيس العربي الراحل جمال عبد الناصر تتصدر احد منازل البلدة ، او صور الرئيس العربي الراحل : حافظ الاسد التي كنت اسأل نفسي وبدافع طفولي لماذا هي موجودة بهذه الكثافة في بلدتي الحدودية القابعة تماما بمحاذاة فلسطين الحبيبة وهي على مرمى حجر من بنت جبيل ؟؟
المشروع الاخضر ، الجزائر ، الاخضر العربي ، كلها اسماء تعيدني الى بنت جبيل الحبيبة .
واصف شرارة علم من اعلام وطني وشرف كبير ان تجمعنا بنت جبيل المقاومة .
امهاتنا الكريمات بوركت تلك الايادي الطاهرة التي تلامس الارض الطيبة والعطرة التي اشتاق لأشم رائحتها الزكية التي ليس كمثلها كل عطور ورياحين كل هذه الكرة الارضية قاطبة والى الابد
الخميس 28 أذار 2013