كل يوم هو عيد للحب

الحب  هذه الكلمة هي من  اجمل الكلمات  على الاطلاق  . علينا ان نعود قلوبنا وعقولنا  على الحب  24  ساعة في اليوم  ، 7 ايام في الاسبوع  ،  365  يوم في السنة .
اسأل الله تعالى لكم  ايام كلها حب  وسعادة  لكم  ولمن تحبون في هذه الحياة  ، وان يحقق الله لكم  ما تتمنون  انه سميع مجيب .
اعتاد العالم ان يخصص   يوم  14 شباط  من كل عام   كعيد  ( للقديس او  للسانت  فالنتاين   )  او عيد الحب  ،  شيء جميل  ولكن  هل يحتاج الحب  ليوم  واحد  في السنة  وماذا عن  364    من الايام الباقية    من السنة  ؟

من  يعود نفسه على الحب  في  حياته اليومية  فان هذا الحب نفسه  يسري  في  كل  مسامات  جسم  هذا   الشخص  مهما كانت الظروف  والمعطيات  ولا سيما في حياتنا الحاضرة التي اضحى فيها كل شيء   استهلاكي   بكل ما لهذه الكلمة من معاني  .

لا شك ان الشركات الكبرى في بلاد الغرب هذه  وفي كل العالم المترامي  الاطراف  تعرف  كيف  تحول  اي  مناسبة   مهما كانت الى  مجرد مناسبة استهلاكية  والامثلة والشواهد  على كل المناسبات  وكيف تحولت الى مجرد    بيع وشراء   اكثر من ان تعد او تحصى  .

بحكم وجودي الطويل في بلاد الغرب  هذه  التقي  في  بعض الاحيان والمناسبات المختلفة مع اشخاص  كنديي الولادة   وفي اعمار متقدمة من العمر  ، ويحدثوني  كيف ان الحياة برمتها  تتغير  بشكل مستمر  ومتصاعد  مع اننا  نعيش  في مجتمع غربي  متحرر الى ابعد الحدود  فان  هؤلاء الاشخاص   يتحدثون  عن  عادات وتقاليد  جديدة  دخلت  على هذا المجتمع الغربي نفسه   وجعلت من الحياة تبدو اكثر صعوبة  يوما بعد يوم   .

وقد اخبرني احد الاشخاص  الذين عملوا  لاكثر من خمسة وثلاثين عاما  في مجال التسويق والاعلانات   ،  عن الطرق والاساليب الرهيبة والعجيبة التي  تعتمدها  بعض  الشركات  في التسويق   لمنتجاتها   وكيفية  ما يعتقد انه  (  غسيل   العقل الغربي  )  لتصديق  كل ما  يراه    في وسائل الاعلام عامة  وما  يتعلق بالمنتوجات التي  يحتاجها  في  حياته اليومية   العادية .

لا يكشف المرء سرا اذا قال ان شركات الاعلان والتسويق  تنجح بشكل كبير  وباهر ولافت للنظر  من تحويل الحاجات  الكمالية والتي  يمكن للمرء ان يستغني  عنها في  حياته اليومية  ، الى  امور ضرورية  لا بل ان وجودها اصبح  اكثر من ضروري  ومهم  في  الحياة اليومية  للغربيين  عامة  .

غسيل العقل الغربي  ينتج اجيال   تصدق كل ما يقال  لها او يعرض عليها  بشكل غريب  وعجيب  ،  وقد عرفت  الشركات  كبف تستغل هذا الامر  لزيادة مبيعاتها  والـتأثير  بكل شاردة وواردة في  بلاد الغرب هذه  ، وقد انتقلت  هذه العادات  الى مجتمعاتنا  الشرقية والعربية تحديدا   على  طريق التقليد الاعمى للغرب   ، وتصديق القول  والمثل   المعروف  :  (   كل  شيء فرنجي  هو  برنجي  )  .

بدوري اهديكم  كل ما في قلبي من حب  ووفاء  لكم جميعا وكل عام وانتم  بألف  خير وعافية وسلام  .

على الخير والمحبة  والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء الباري  عز وجل  تمجد اسمه   الكريم  .

علي ابراهيم طالب

وندسور كندا

للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag@hotmail.com

FACEBOOK PAGE :ALI  IBRAHIM  TALEB الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك

السبت  9   أذار   2013

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
1 Comment
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Anonymous
Anonymous
11 years ago

مقال راشع شكرا لك علي .

1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x