تكريم او تأبين

 
 هناك ظاهرة في المجتمعات العربية نفسها او على صعيد الاغتراب ايضا ، هي ظاهرة سيئة وبشعة الى ابعد الحدود  ، وارى انها  تنتشر  بشكل كبير   بغض النظر عن المكان والزمان  والمناسبة  .
يعيش الانسان المبدع او الخلاق او الذي  يعطي باخلاص ومن كل قلبه  في اي مجتمع ما يعطي من قلبه وعقله ومن دون اي مقابل فيعيش كل حياته مغبون الحق على كافة صعد هذه الحياة .
فجأة يموت هذا المبدع وتبدأ حالات النفاق الرخيص والكذب الفاضح وتبدأ الكلمات الرنانة المدبجة بأحلى وأجمل التعابير والمعاني واذا كان محظوظ ذلك الراحل بعض الشيء يتنازل مسؤول ما ويضع وشاح او وسام ما على نعشه الخشبي قبل ان يوارى الثرى .
طيب كان الاجدر بتكريم ذلك المبدع وهو حي يرزق وليس وهو تحت التراب ، اليس ذلك أفضل وأشرف ام ماذا ؟؟
اتحدث  عن حالات عديدة من كل انواع البشر  نساء و رجال  ،  شباب من الجنسين  نراهم في حياتهم  مثال  للعطاء الانساني  الخلاق  يمدون يد العون   لاي محتاج  وطالب  مساعدة  دون اي  تبجح  او  اعلان لهذا العطاء الانساني المميز الذي خص الله تعالى  بعضا من عباده الصالحين  ، وكل ما يبتغون هو مرضاة الله تعالى  وضميرهم العزيز  الذي  يعطي  ويعطي  دون اي  مقابل  مادي  او معنوي  على حد سواء .
اشرف  انواع  النفوس البشرية  هي التي  تحترم  انسانية الانسان في داخلها اولا  ومن ثم  على صعيد  المجتمع  عامة  .
كل  الاديان السماوية المنزلة  حضت  اتباعها على العطاء  وعمل الخير  ومد يد العون لكل  محتاج  وسائل  لاي  حاجة في حياتنا هذه   ،والعطاء هذا يكون على قدر استطاعة كل انسان في هذه الحياة  ، فبعض الناس انعم الله نعالى عليهم  بالاموال الكثيرة  ويكون عندهم   ميل  لاعمال الخير والعطاء والتبرع  ،والبعض  يعطي القليل  مقدار المستطاع   والذي لا يقدر على تقديم اي شيء  فلا يبخل  بالدعاء  وهو اضعف الايمان  وكل انسان قادر على فعل هذا الشيء  مهما كان وضعه الخاص .
دعوة انسانية اطلقها  لكل بني البشر بان نكون انسانيين  في  تعاملنا مع بعضنا البعض  لما فيه خير  الانسانية  عامة  وخيرنا   جميعا دون اي استثناء   .
اذا  قدم لنا أحد ما خدمة  ولو بسيطة  فلا نبخل  عليه بالشكر والثناء على عطائه او خدمته  ،    والكلام  هو  مجاني  فلنعود انفسنا البشرية على طيب الكلام  والشكر دوما   للخالق اولا واخرا  لخلقنا في احسن تقويم   ونشكر  الاخرين على اي عطاء ولو بسيط  ونقدر ان نعالج الامر  حتى بكلمة لطيفة او ابتسامة صادقة   تنبع من قلب انساني  صاف وصادق الى ابعد  حدود  الصدق  والنظافة الانسانية   الخاصة  .
 
 
    على الخير والمحبة  والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء الباري  عز وجل  تمجد اسمه   الكريم  . 

 
    
     علي ابراهيم طالب    وندسور كندا  
 
 
    للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com  
 
                    
 
 
     الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك       FACEBOOK PAGE :ALI  IBRAHIM  TALEB 
    
 
     الاحد   31       أذار    2013
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مجرد رأي
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x