أحفظ  قول منذ سنين عديدة يقول إن الحياة أمل و أجل و ألم. تعبير جميل وفيه الكثير من العبر والمعاني الخالدة لهذه الحياة. فأسأل الله تعالى ولجميع من يقرأ كلماتي هذه بأن يعطيهم الله دائماً الأمل بغدٍ أفضل، وان يطيل لهم الأجل وكلنا يعلم إن الأعمار هي بيد الباري وحده، وان يجنّبهم الألم في كل مجالات حياتنا هذه.

عندما اكتب أو أعالج أي موضوع إنساني يهم الإنسان أولا وأخيرا  ، لا أعطي لنفسي حق إعطاء النصح والإرشادات للناس كيف تعيش حياتها ولا ادعي إنني طبيب أو معالج نفسي أو مرشد اجتماعي ولا أقول إنني محامي أدافع عن بعض الناس ضد أناس آخرين. بل جّل ما افعله هو قول رأي في حالات بشرية وإنسانية قد تواجهنا جميعاً سواء أكان المرء يعيش في وطنه الأم  ،  أو يعيش معاناة والآم هذه الغربة المؤلمة إلى ابعد الحدود كما هي حال كاتب هذه الكلمات الذي أمضى حوالي نصف حياته في الغربة ويتألم مع كل مشكلة اجتماعية أو إنسانية قد يواجهها أي فرد منا في هذه البلاد و دون أي استثناء فكلنا بشر وكلنا مُعّرضون لتجارب ونجاح وفشل هذه الحياة.

في حقيقة الأمر تصلني على الدوام ملاحظات وأراء وتعليقات على ما اكتبه وانشره سواء عبر هذا الموقع الالكتروني أو في أماكن ومنشورات عديدة أخرى، وتكون عبارة عن ملاحظات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الالكتروني أو الهاتف أو عبر البريد العادي مثلما يَصر احد الأخوة الذي يقول انه على خصام مع كل وسائل التكنولوجيا الحديثة وعلى الرغم من انه يستعمل مواقع الانترنيت ومنها   ( موقع  الستارة  هذا   )  اضافة  الى معظم  المواقع الالكترونية  التي تعنى بالاخبار   وما الى  ذلك    فأنه  ،

  يصر  على انه عندما يريد وضع أي ملاحظة أو رأي ما فانه يعمد إلى كتابة رسالة ورقية وعبر البريد العادي وهو أمر يفرحني كثيراً ولا سيما في عصر الفيسبوك والانترنيت عامة  ، ولا سيما  عند  رؤيتي  لرسالة  ورقية   في عصر الانترنت  هذا  .

ما نتطرق إليه ونعالجه في هذه المواضيع المنشورة هي الإضاءة على هدف واحد ومؤكد على الدوام وهو إنسانية ومظلومية الإنسان عامة في مشارق هذه الأرض و مغاربها   ، وان كان الجزء الأكبر منها يتناول واقعنا في بلاد الاغتراب بشكل عام واستطيع القول ومن خلال تجربة إعلامية متواضعة أن بعض المشاكل على صعيد بلاد الاغتراب تتشابه سواء أكانت في استراليا أو الأميركيتين الشمالية والجنوبية أو أفريقيا أو أوروبا أو أي بقعة جغرافية أخرى اضطر فيها شخص ما الى الاغتراب والهجرة عن وطنه الأم   في  سبيل  فرصة عمل   او  البحث  عن  مكان  جديد  لبدء    حياة  جديدة   في  خضم  هذه  الحياة  الحاضرة    التي  نعيشها   . 

استطيع أن أقول و أؤكد وربما يشاركني البعض من السيدات والسادة القراء الكرام بأننا أصبحنا نعيش في حياة مادية بامتياز وأصبح الإنسان نفسه يُقاسي بالمكان الذي يسكنه، والثياب التي يلبسها، والسيارة التي يقودها وبالحساب المصرفي الذي يمتلكه وهو أمر يعرفه القاصي والداني وهو ليس سر من الأسرار الغامضة.

 ما ادعوا إليه على الدوام هو المحافظة على إنسانية الإنسان   ، نعم قلتها مراراً وتكراراً وأعيد تكراراها   كلما  سمحت  فرصة  الاشارة  لها  .

ما اهّتم له هو أمر واحد ومؤكد أن يعيش الإنسان كرامته وإنسانيته التي هي عطاء من الله تعالى وليس مّنة من احد.

انها دعوة للعودة إلى الأصالة والطيبة الإنسانية في تعاملنا مع بعضنا البعض لنصل إلى مجتمع مثالي تسوده علائم المحبة والتواضع والوحدة.

 

علي إبراهيم طالب

وندسور      كندا       

نيسان- 2012  

                     على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                     علي   ابراهيم   طالب
                    وندسور    كندا
                   للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                  الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
   FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                 الجمعة     19           نيسان   2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x