ومضة من الحياة

     بقلم : علي إبراهيم طالب

     وندسور – كندا

      جريدة   : صدى المشرق

      مونتريال        كندا

        العدد 63

    30 – 1 – 2001

الألم ،العذابات  ، المعاناة ، كلها كلمات قد تجتمع في معنى واحد وأكيد وهو ما يمر على أي كائن بشري ، من محن وعوائق ،في طريق حياته اليومية المعاشة .

قد يولد الإبداع في هذه الحياة على كافة الصعد ، من رحم المرارة  والالم والجوع ، وأحيانا نلتفت حولنا لنرى كثيرا من الناس ، وقد اختاروا طريق العصامية والجهد لبناء انفسهم وحضور هم المميز في كل حركة من حركات الحياة ، فنجحوا في حياتهم العامة أو العملية وساروا في خطى ثابته وأكيدة على دروب النجاح والتفوق والذكاء .

كم من البشر الذين ذاقوا الأمرين في فترة من فترات حياتهم فعانوا الفقر المدقع الشديد ، وشظف الحياة ، فانتفضوا على واقعهم الأليم ذلك ، وشقوا حياتهم بالعمل ، والجهد الدؤوب والصبر المتواصل ، للوصول الى ما كانوا يطمحون اليه فكانت النتيجة نجاحا ومثابرة وعزما أكيدا ومتواصلا   ، وبالتالي   نتائج  مذهلة  ونجاح  منقطع النظير    نتيجة  المثابرة   والصبر   على كا ماسي  ومحن  هذه الحياة  منذ القدم  وحتى اخر يوم في  هذه الحياة  .

الفقر في هذه الحياة ليس عيبا واحيانا تقسو الظروف على اختلافها على بعض الناس فتراهم يناضلون نضالا مريرا من اجل لقمة عيش حرة وكريمة لهم ولعائلاتهم لضمان العيش الكريم ،  ومع ذلك كراماتهم تكون أغلى شيء عندهم في الوجود على الإطلاق وكأنهم عاهدوا الخالق وأنفسهم بأن لا يسيروا الا بطرق الخير والفضيلة والاستقامة مبتعدين كل البعد عن كل الشوائب والمغريات التي يسقط أمامها فقط ضعاف النفوس والمهزومين   والعديمي  الايمان    من بعض  الناس   الذين  يحملون  شعار  غريب وعجيب  ان  الغاية تبرر  الوسيلة  اي  لا تسأله  من اين  مصادر ثروتك    ومالك الخاص  ،  بل   اسأله  كم    يملك من الاموال  وماذا بحوزته    من  عقارات  وسيارات وقصور  ولا تنسى  الا تسال  عن المصدر   وكيفية الحصول    عليها  !!!

قد تختلف أمزجة وعقول البشر عن بعضها البعض ومن النادر ان ترى شخصين يحملان نفس المعايير والمفاهيم في التفكير بأي موضوع ما في حياتنا الحاضرة     ،  انها  الحياة    بكل  تشعباتها   وتناقضاتها على كل الصعد  .

ما أجمل ان يملأ الانسان قلبه بالمحبة ، والسعادة والغفران ، وأن يغسل كل أخطاء واساءات الآخرين ، بالتسامح ، والصفح والعفو هو من شيم الكرام والعظام   .

 الانسان   هو  من يكون بالنهاية انسانا بكل معنى الكلمة وكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني انسانية خالدة على مر العصور .

                               على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .