الغيرة والحسد
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
مجلة الوسط – لندن
العدد – 446
14 آب 2000
يكتسب الإنسان في حياتنا اليومية عادات وتقاليد ، تختلف باختلاف الشعوب وتاريخها والموقع الجغرافي ولعل أبشع وأسوأ عادة يمكن ان تلازم شخصاً ما هي عادة الحسد والغيرة .
قد ينجح فرد ما في عمله أو دراسته ، ويكون مثار أهتمام وإعجاب أساتذته ،أو رؤسائه والمسؤولين عنه ويكون هذا الشخص الناجح أمام مثالين من الناس : الأول الذي ينظر إلى نجاحه وتفوقه بكل سرور وروح رياضية ويتمنى هذا الشخص يوماً ان يصل هو نفسه إلى ما وصل إليه الشخص الناجح ، أما المثل الثاني فهو الذي يرى بهذا النجاح لشخص آخر وكان أحداً ما أشعل نيران الحسد والغيرة في قلبه ، ويبدأ من هنا التفكير الأناني والسيئ، على مبدأ أنه « لماذا لم أنجح أنا مكان ذلك الشخص فهولا يستاهل كل هذا التكريم والحفاوة .
لماذا لم أكن أنا ؟ لماذا؟» ؟؟!!
إنها نماذج لبشر عاديين قد نختلط معهم في حياتنا اليومية وهناك مثل عربي يقول : « إن أصابع يديك ليست كلها متشابهة » .
اجمل ما سمعته عن الحسد قول مأثور وهو « لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله »!
دعونا نعيش الفرحة والغبطة لكل الناس ، من ينجح نهنئه ، ومن يسقط ويتعثر نقف الى جانبه لنصل الى مجتمع مثالي وحضاري سواء في الوطن الام او في بلاد الاغتراب وفي كل بقعة من هذا العالم الواسع .
الحب وحده دون غيره يجب ان يستوطن قلوبنا وعقولنا الى الابد وليس اي شيء اخر مهما كانت الظروف والمعطيات التي تحيط بنا في هذه الحياة عامة .
انها مجرد دعوة من قلب لا يتمنى لكل البشر الا كل الخير والحب والسلام والى لقاء اخر بمشيئة الله تعالى وامره .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الجمعة 26 نيسان 2013
Spread the love