الرضى والقناعة في الحياة

 

 

الرضى والقناعة في الحياة

 

أحياناً كثيرة اسأل نفسي السؤال المحيّر والصعب: هل كل ما يعرف يقال؟؟

اسمع عن أمور وأشياء تكون قد حصلت في مكان ما في هذا العالم، وقع  بها أشخاص قد أكون اعرفهم معرفة شخصية أو معرفة سطحية   ، أمور واحداث  تشيب لها الرؤوس وأسرار مذهلة لو حُكيت لأدت إلى عواقب ووخيمة وخراب بيوت عامرة، اشكر الله تعالى على كل نعمة التي لا تُعد ولا تحصى ومن أهم تلك النعم بنظري هو المحافظة على الأمانة بين الناس، وعدم التعرض لإسرار وكرامات البشر مهما حصل من اختلاف أو مشاكل معهم لان الله تعالى عليم بما تخفيه الصدور ويكون الإنسان في منتهى الإنسانية والوفاء عندما يثبت انه فعلاً إنسان ويحافظ على إنسانيته من خلال المحافظة على سلامة لسانه وعدم الحديث عن الآخرين   ، ألا بالأمور الحسنة ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الناس وحّل أي خلافات تحصل بين الناس   .

يعجبني في هذه المناسبة قول جميل يقول: لسانك حصانك أن صُنته صانك، وان خنته خانك.

انظر إلى ما يجري في هذا العالم المجنون وأكاد لا افهم ماذا يجري، ماذا جرى للناس بأسرهم    ، تشعر  احيانا  ان هذا العالم باسره  هو على فوهة بركان متفجر قد تنفجر حممه اللاهبة في أي وقت من الأوقات.

ما هو ذلك السر يا ترى وهل أن احد ما يمتلك الجواب على هذا السؤال وكل الأسئلة التي تدور في عقول وأذهان البشر في مشارف هذه الأرض ومغاربها على حد سواء   ؟؟

مشكلة المشاكل وعقدة العقد في حياتنا الحاضرة هذه برأيي البسيط المتواضع هو عدم القناعة والرضى  بما إعطاءه الله وقّسمه لكل عبد من عباده في هذه الدنيا الشاسعة الممتدة في مشارق هذه الأرض ومغاربها على حد سواء.

لو اقتنع كل شخص بما أعطاه الله تعالى من رزق وعمل لما شهدنا ما نشهده في عالمنا الحاضر هذا.

تتجلى قمة الإنسانية عند أي كائن بشري بالمحافظة على إنسانيته أولا وأخيرا ،  أقول هذه الجملة تحديداً وأكررها ولو لملايين المرات، وان يحافظ ذلك الإنسان نفسه على إنسانية الآخرين باحترام مشاعرهم وآرائهم ومعتقداتهم  وحفظ اسرارهم  اذا ما اطلع  على  شيء منها  ، والمحافظة هنا  امر مهم جدا  مهما كانت  تلك الاسباب والمعطيات مختلفة  حتى عما يؤمن به نفسه.

أن هذه الحياة ما هي إلا مسرح كبير يؤدي فيه الناس ادوراهم ولابد لهذا العرض مهما  طال  واستمر من أن ينتهي  يوما  وبالنهاية سوف تسدل الستارة ويرجع الممثلون إلى حياتهم   ، أو بالأحرى أن وجودنا كبشر على مسرح هذه الحياة هو وجود مؤقت مهما طال الزمان ولابد من الرحيل أجلاً أم عاجلاً.

قد يرحل الإنسان يوماً ما بجسده عن هذه الدنيا ولكنه يبقى بذاكره بالعمل الصالح الذي يذكر به في الحياة العامة     ، بعد رحيل الجسد وهنا تكمن الإرادة الإنسانية بان يحافظ المرء في حياته ما أمكن على العلاقات الطيبة والإنسانية مع باقي البشر حتى يُذكر بكل أمر طيب وجميل حتى بعد الرحيل.

دعونا نعيش الحياة بكل تناقضاتها المختلفة الحلوة ومرها، بأفراحها وأتراحها بكل شيء فيها وان نكون على قدر عال من المسؤولية التي أعود وأكررها إنسانيتنا الحقة في كل مكان و زمان من  هذه الحياة  المضطربة والقلقة الى ابعد  الحدود  .

 

علي طالب ابراهيم/وندسور/كندا

الثلاثاء 17 نيسان  2012

 

 

 

                                         على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

 
 
 
 
                                              علي   ابراهيم   طالب
 
 
 
                                                وندسور    كندا
 
 
 
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
 
 
 
 
 
 
                                   الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
 
                                    FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
 
 
 
 
 
 
                              الاربعاء   8        أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x