عندما تقسو الحياة

بقلم علي إبراهيم طالب

صدى المشرق – مونتريال

كثيرة هي الاحاسيس والمشاعر المختلفة التى يخضع لها الكائن البشري في مسيرة حياته وما يتخللها من محن والام واحزان . تشعر بالظلم الشديد عندما تقسو عليك هذه الحياة وتعطيك دوما وجهها الحزين والمؤلم الى ابعد الحدود .

تقف ، تتأمل ، تفكيرك يتجه الى اتجاه سلبي وربما عير منطقي بعض الاحيان ، تقف مجددا تفكر تبدأ رحلة دوران الاسئلة المتلاحقة في عقلك وقلبك ، لماذا ولماذا ولا جواب شافي!

تشعر بقساوة الحياة والامها وعذاباتها عندما تكون حياتك كلها عبارة عن دخول في محنة ما والتخبط بينك وبينها ولا تخرج من محنة او ازمة الا وتكون ازمة اخرى تنتظرك وكأنه تقسيم ادوار بين تلك المحن والازمات والمشاكل على كافة صعد هذه الحياة وتشعباتها فلا تستيقظ من هول الواحده الا وترى واحده اخرى تنتظرك وهي اشد ايلاما وحزنا وقهرا.

عفوك يا ربي انت وحدك صاحب الاجوبة على كل الاسئلة المعقدة في حياتنا هذه.

تقسو هذه الحياة عليك عندما تشعر بنسبة عالية جدا من القهر والاحزان تنتابك فجأة واحدة وبدت كأنها تلازمك منذ يوم ميلادك وحتى يومنا هذا !!

تشعر بحالة غريبة وعجيبة من الحزن تأبى الا ان تكون رفيقة دربك وعلى مدار الساعة حتى تخلص الى سؤال واحد وموحد تسأله لنفسك على الدوام وهو( هل يوجد في هذه الحياة سعادة وهناء ) ؟!!

تقرأ وتغوص في بطون الكتب هذا يقول تغرب عن الاوطان في طلب العلم وسافر ، ففي الاسفار خمسة فوائد :

    تفريج هم ، واكتساب معيشة ، وعلم ، واداب ، وصحبة ماجد.

تحمل كتاب اخر كلام وجمل وتعابير متناسقة بلفت نظرك في مكان ما هذا القول :ن نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الاول .

كم منزل في الارض يألفه الفتى وحنينه ابدا لاول منزل .

تجلس ، ترتاح ، تهدأ قليلا ترشف من فنجان القهوة تنظر الى هذه الحياة من حولك تتذكر سير هذه الحياة تشعر بوجود الله تعالى في كل حركة من حركات حياتك اليومية ، رب يعبد .

0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
1 Comment
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Anonymous
Anonymous
12 years ago

hard life really .

1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x