نماذج من البشر

نماذج من البشر

 

الحياة عامة هي عبارة عن سلسلة طويلة وكبيرة من التجارب الجميلة والأليمة فيها من السراء والضراء ما لا يُعّد ولا يُحصى.

عصب هذه الحياة ومصدر حركتها هم الناس الذين تختلف عاداتهم وتقاليدهم ونظرة كل واحد فيهم إلى هذه الحياة من خلال المنظار الخاص الذي تتم رؤية الحياة من خلاله.

تلتقي في حياتك عامة بأنواع عديدة ومختلفة وغريبة أحيانا من البشر ولا سيما  إذا أخذنا هذا المجتمع الغربي الكندي نموذجاً فهو مجتمع متعدد الثقافات والأديان والجنسيات واجزم انه يكاد لا توجد جنسية ما وإلا تجد لها حضور و وجود في هذه البلاد.

إذا أراد المرء أن يغوص في تقييم الناس وطبائعهم فانه لعمري أمر بالغ الصعوبة فما قد تراه أنت نفسك أمر صائب وصحيح  ، قد يراه غيرك من البشر خطأ وأمر غير مبرر هنا يكمن الحديث عن التفاصيل بين رأي يقول كذا و رأي آخر يقول عكس ذلك ويبقى الحكم في هذه الحالة لأصحاب الخبرة والعلم في هذا المجال على قاعدة احترام الآراء عامة.

يعتبر هو نفسه إن قمة الإنسانية في أي أمر هو احترام إنسانية  الإنسان وتكمن بالاحترام الكامل وعدم الاهانة والتجريح وإيذاء الناس سواء جسدياً حتى ولو باللسان من خلال الحديث عن الآخرين  ،  عّلة العلل برأيه لان الإنسان الحقيقي بحق يقف ويواجه الآخرين وجهاً لوجه ويكون عنده الجرأة الأدبية والأخلاقية لقول أي كلمة يريد قولها في وجه الآخرين وليس في غيابهم أو الحديث عنهم بأي سوء أو شر.

كاتب هذه الكلمات يضيف أيضا إن على الإنسان الحر أن يقول كلمته إذا كان مقتنعاً بصوابية  رأيه ولا يهمه من هذه الحياة كلها لومه لائم لان كلمة الحق في مكانها و زمانها المناسبين تساوي كل كنوز ونفائس هذه الدنيا بأسرها مهما كانت النتائج التي ستترتب عن قول كلمة الحق والعدل تلك.

يضيف ويردد على الدوام إن الإنسان مهما علا شأنه و مركزه فهو بالنهاية ضيف عابر على هذه الحياة فلينتهز مروره العابر هذا بان يكون ضيف خفيف يحاول قدر الإمكان تجنب الكثير من الآثام والذنوب التي وقع  فيها البعض حتى درجة الغرق دون الالتفات إلى أي رادع أو واعز من ضمير.

بعض الناس تعيش بيننا تتمتع بكل روح إنسانية عالية وتعمل بصمت وهدوء دون ضجيج أو أشارة ما من احد تعتمد في ذلك العمل الصالح على الصدق والإخلاص والتفاني في سبيل الآخرين حّري بنا أن نعطي كل إنسان حّقه في هذه الحياة بعيداً عن أي أنانية وحب الذات التي تُدّمر أي مجتمع بشري وإنساني بّغض النظر عن المكان والزمان.

اعلم أيها الإنسان انك من تراب والى التراب تعود شئنا أم أبينا.، رضينا بهذه الواقع أم لم نرضى  !!!

 

فليكن حضورنا خفيفاً قدر الإمكان وان نتعامل مع الآخرين تماماً كما نريد للآخرين أن يعاملوننا و هذا اضعف الإيمان  .

 

علي إبراهيم طالب/وند سور/كندا          

الاثنين 9 نيسان

2012

 

 

 

 

على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                                   الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                    FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                الثلثاء   السابع  من        أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x