لبنان الغد
لبنان الغد
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
جريدة المستقبل – مونتريال
كندا
رقم العدد – 371
الأربعاء 24 شباط 1999
لبنان هذه الكلمة الحلوة والمبدعة ، هذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بأماني وطموح بنيه ، الوطن الذي عصفت به رياح الفتنة من الشرق والغرب ، يقف اليوم أمام مرحلة جديدة من تاريخه ، الذي نريده مشرقاً مشعاً على الدوام .
ما هو الوطن الذي نريده ونحن عشية الولوج الى القرن الواحد والعشرين ؟
وليستميحني السادة القراء عذراً عندما استعمل كلمة « نريد »، وكلمة نريد أو نحن ، لا تعني بالضرورة إني أتكلم بإسم جهة معينة ، وإنما أقولها نريد ، نحن كشباب هاجرنا من الوطن الحبيب ، ولعدة أسباب مختلفة وبقي حب هذا الوطن والإخلاص له في ضمير وفؤاد كل واحد فينا .
لبنان المستقبل يجب ان لا يكون مزرعة أو جبنة يتقاسمها أصحاب النفوذ أو من هم في سدة القرار والأمر .
لبنان الدولة القوية والقادرة والعادلة في آن معا ، هو حلم كان إنسان لبناني شريف سواء المقيم في الوطن الحبيب ذلك ، أو المهاجر في دنيا الإنتشار اللبناني الواسع والذي تكبر أعداده يوماً بعد يوم ، وإن كانت الأرقام تشير الى الملايين من أبناء وطننا الذين انتشروا في كافة أصقاع الأرض ، ويكاد لا يوجد اي بلد على كافة الكرة الأرضية إلا وتجد فيه مواطنين وأخوة لنا في الوطن والأرض والمحبة .
لبنان الغد الذي يبني على أسس وطنية وعلمية ، الإنسان في هذا الوطن الجديد يجب ان يكون أغلى من كل شيء ، أغلى من الأوتوسترادات والمباني الشاهقة والجسور المعلقة .
لبنان يكبر بإنسانه ، عندما يعاد لهذا الإنسان إنسانيته التي تساوي كنوز العالم بأسره .
لبنان الغد الذي يتسابق أبناؤه فيما بينهم لخدمته وإعلاء شأنه ورفع رايته في كل مكان وفي أي زمان .
الوطن يكبر بأبنائه ويتعافى كاملا عندما يتحرر القسم المحتل من الجنوب المقاوم الحبيب ، هذا الجنوب الذي علم البشرية بأسرها دروس العزة والكرامة والشجاعة .
لبنان الذي يطمح اليه كل حر وصاحب ضمير ، هو لبنان العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات .
لأنه وطننا جميعاً ، وعلينا أن نكون في خدمة هذا الوطن كل من موقعه سواء المقيمين داخل الوطن الحبيب ، أو المغتربين الذين يجب ان يعتبر كل فرد لبناني منهم بأنه سفير غير معين لوطنه يُعطي الصورة المشرقة والمشعة عن وطن الحب والجمال ،
لبنان .
انه بأختصار وطننا الحبيب الغالي لبنان .
على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى .
علي ابراهيم طالب
وندسور كندا
للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
FACEBOOK PAGE : ALI IBRAHIM TALEB
الثلثاء 14 أيار 2013
Spread the love