الهجرة واللجوء إلى كندا

الهجرة واللجوء إلى كندا
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
جريدة المستقبل – مونتريال
كندا
رقم العدد – 386
الأربعاء 9 حزيران  1999
الحياة السريعة والروتينية التي نعيشها في بلاد الغربة هذه ، تشعر معظم الناس بنوع من الروتين الممل اي ان تقوم بنفس الأعمال كل يوم تقريباً .
طبعاً في خضم هذا المجتمع وما يتطلبه من ضروريات للعيش من أجور وتسديد الفواتير المختلفة على أنواعها لا بد للإنسان ان يعمل أي عمل شريف يؤمن له ولعائلته القوت للإستمرارية في هذه الحياة ، وما يواجهه المرء في حياتنا الحاضرة من أفراح وأتراح على حد سواء .
من الطبيعي القول أن بلاداً واسعة وكبيرة مثل كندا يهاجر إليها مئات الألوف من البشر من كل أصقاع العالم  ، وقد اكتسبت  على الصعيد العالمي  انها   تفتح  ابواب الهجرة  وبالشروط التي تراها مناسبة امام    الالاف  من طلاب الهجرة او اللجوء الى هذه البلاد  تحديدا    .
وبطبيعة الحال كان للغرب وجودهم المكثف منذ عشرات السنين وحتى يومنا الحاضر   ،  وهو ما يتم التذكير به  في الاول من تموز من كل عام وهو العيد الوطني  الكندي  .
إذا اردنا ان نعرّف أقسام الهجرة العربية في هذه البلاد فنستطيع ان نرى بأنها عدة أقسام :
القسم الأول : مجيء عائلات بأكملها اي الأب والأم والأبناء وهؤلاء  يحضرون الى هذه البلاد     بصفة   لاجئين  لاسباب  انسانية او تتعلق بالحروب  ومناطق النزاع  في غير مكان من هذا العالم    ،  أو بواسطة الهجرة  وبإقامات شرعية إلى كندا   تعطى لهم  من السفارات الكندية المنتشرة في عدد   كبير من دول العالم  قاطبة   .
القسم الثاني : هجرة شباب أو فتيات بمفردهم الى كندا وأيضاً أحياناً بصفة قانونية شرعية ، وأحيانا كثيرة عن طريق طلب اللجوء السياسي الى كندا عن طريق حياكة اي قصة لإظهار ان طالب اللجوء هذا مضطهد أو مطلوب من قبل بلاده ، وهذه الأخيرة يدخل فيها فبركة القصص الملفقة والكثير من ( البهارات ) التي تفيد بمعظمها بأن صاحب طلب اللجوء هذا إذا ما فكر بالعودة الى وطنه الأم ، فإن مصيره سيكون حبل المشنقة أو الإعدام رميا بالرصاص !!
 وطبعاً أحياناً كثيرة يأتي أشخاص عرب كلاجئين وهم بالحقيقة مطلوبون من قبل دولهم ويحكون قصصهم الحقيقية وتكون النتيجة بالتالي رفض طلباتهم واستئناف أحكام الرفض هذه لمدد زمنية تطول أحياناً لعدة سنوات متتالية .
 يجب على كل انسان حر وشريف ، أن لا يتحدث بسوء عن وطنه مهما كانت الأسباب والظروف حتى ولو عرضوا عليه كل مال وجواهر العالم لأنها كلها لا تساوي حبة تراب واحدة من الوطن الحبيب الغالي .
                                             على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                                   الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                    FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                       الاثنين  27      أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x