حياة وطموح
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
مجلة الحوادث -لندن
بريطانيا
رقم العدد 2233
الجمعة – 20   آب
– 1999
لعله من اجمل الأشياء في الحياة ككل ، وعلى مستوى التفكير البشرى هو مسألة الطموح وما يحمله كل كائن بشرى في عقله وقلبه من طموح للوصول الى افضل النتائج المرجوة على كافة الصعد .
الطموح للنجاح أو الترفع في العمل ، هو أمر بلا أدنى شك جيد ومهم ، ولكن الأهم من ذلك ان لا يكون صعود المرء واحتلال المراكز العليا على حساب بعض الناس الذين يتمّ هذا الأمر على حسابهم او عبر تجاوزهم  والاشد ايلاما  عندما يتم  طعنهم من الخلف  باساليب ملتوية وغير عادلة  للحلول مكانهم او سرقة جهودهم وأعمالهم   التي  تعبوا  من اجل ان  ينجزوها على افضل  الصعد  والطرق  .
نلاحظ في حياتنا اليومية وفي اي مجتمع سواء كان غربياً أو عربياً ، وجود اناس لا هم لهم في هذه الدنيا سوى النفاق المنظم ، وتمسيح الجوخ والطعن بالآخرين وما الى ذلك   ، هؤلاء الناس ومع الأسف الشديد نجدهم في كل مجتمع وبعض النظر عن الزمان والمكان ، يتواجدون ويتزايدون بشكل رهيب ، يميلون مع الريح ومستعدون لأن يغيروا مبادئهم وآراءهم مثلما يغيرون قمصانهم   وهو امر لا  يحتاج المرء لمجهود كبير لكي يلاحظه   في عدة مواقع  في هذه الحياة  عامة  .
ان سعادة هؤلاء البشر تكون دائماً على حساب ظلم وتعاسة الآخرين ، فالإنسان المتملق الكاذب لا همّ له في هذه الحياة الا الوصول الى مبتغاه مهما كانت الوسيلة وطريقتها غير الشرعية والدنيئة  ، وهذا المرء نفسه مستعد  ان يفعل اي شيء  للوصول الى ما يصبوا  له  ولو على حساب الاخرين ومجهوداتهم وتعبهم   وهنا تكمن  قمة الانانية    وحب النفس  والطمع البشري  في ابشع  وأقسى صوره  قاطبة  .
هؤلاء الناس يجب ان يُنبذوا من اي مجتمع ويُشهّر بهم على الملأ ، لأنهم خطر على المجتمع مهما كانت ألسنتهم قوية  وقادرة على إيصال الكلام الحلو الذي هو بالنهاية كلام حق يُراد به باطل .
ان مسؤولية كل انسان كبيرة جداً تجاه المجتمع الذي يعيش فيه ، على اعتبار ان اي فرد من اي مجتمع يكون له دور في مسيرة هذه الحياة واستمراريتها بالشكل الطبيعي والمعتاد .
ان الانسان النظيف الضمير يشق حياته دون اي التفات الى أمور ثانوية وهامشية ، يعمل في هذه الحياة بوحي من الضمير والمنطق اللذين يحتمان على اي كائن بشري ان يبقى ضمن الحدود والأطر المشروعة في مسيرة هذه الحياة .
لنراقب أعمالنا وما نقدم عليه من خطوات للوصول الى النجاح المشروع والنظيف والخالي من اي شوائب وأخطاء .
حبذا لو نتذكر دوما انه اذا  دعتنا  قدرتنا على ظلم الاخرين  ، فليذكر كل واحد مكنا  قدرة الله تعالى عليه  بالامس  واليوم والى اخر يوم في حياة كل فرد منا   .
                                            على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني : visionmag64 @Gmail.com
                                   الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                    FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                       الاربعاء    29        أيار      2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x