حالة عشق إنساني خاصة

حالة عشق إنساني خاصة 
بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
( ان كان اسعد شيء في الحياة فالصحة .
وان كان شيء أسوأ من الموت فالمرض .
وان كان شيء مثل الحياة فالغنى  .
 وان كان شيء مثل الموت فالفقرة ).
كلمات وعبر للحكيم   ( بزر جمهر ).
عند اشراقة الشمس في كل يوم من حياتنا الحاضرة هذه ينطلق كل شخص منا الى مكان عمله فالفلاح الى الحقل والمزارع الى الارض التي يُحّب والعامل الى المصنع أو الشركة والموظف الى عمله الذي اعتاد عليه في سنوات عمره الماضية على الأقل .
انها احدى القواعد الأساسية لهذه الحياة بأن يعمل الإنسان ، يشقى ويتعب ويّجد من اجل لقمة العيش الحرة والكريمة التي يقال انها مُغّمسة بالعرق وأحياناً نراها مُغّمسة بالدم في اماكن كثيرة من هذا العالم .
يقول عامل وهو يشكر الله تعالى : ( يا ربي اعطني رزقاً حلالاً استطيع من خلاله إعالة عائلتي وتأمين لقمة عيش نظيفة لهم ) .
ويردد آخر بينه وبين نفسه الدعاء الذي اعتاد على قوله كل صباح : ( ربنا إعطنا خُبزنا كفاف يومنا ) .
العمال ، الفلاحون ، الكادحون في سبيل لقمة العيش ، الناس الطيبون الذين لا يزالون في زمن العولمة والإنترنت والإختراعات العلمية ألمتتالية يحافظون بداخلهم على روحية وإنسانية الانسان الحقيقية  .
وهل هناك أشرف من ذاك الكائن البشري الذي يجاهد ويعمل بكلتا يديه من اجل تأمين الحياة الشريفة والحرة لعائلته في هذا الوضع العالمي المضطرب الذي غزا فيه الغلاء والجشع عقول ونفوس بعض البشر من الانانيين وأصحاب النوايا السيئة والأطماع بحق كل من هو فقير ومحتاج في هذه الحياة ، والهدف واحد وموحد لهم هو جمع ما أمكن من أموال تضاف الى حساباتهم وأرصدتهم التي تضيق  بها البنوك والمصارف  عامة  .
اذا ما  أجال الانسان بنظره الى هذه الحياة عامة فانه يرى الظلم الشديد وقد ضرب أطنابه في غير مكان من هذا العالم الحالي ، وماذا نقول عن شعوب وأمم بأسرها تعيش حالة الفقر ألمد قع  فيما هو حق لها ان تعيش حياة العدل والرخاء والحرية .
آه منكِ أيتها الحرية كم من الجرائم والابتلاء آت والذنوب ترتكب باسم مجدك وعنفوانك بالأمس واليوم والى الأبد .
من هو الانسان الذي يقف يوماً ما ويجروء على القول انه يعرف نفسه تمام المعرفة انه أمر غريب وعجيب في آن معاً .
قال  قس بن ساعدة يوماً : ( احب في الانسان ستة اشياء :
ان يعرف نفسه
ويعلم عيبه
ويكتم سّره
ويهجر هواه
ويخالف شهوته
ويمسك عن القول في ما لا يعنيه   )  .
انحني واقبل تلك اليد المجاهدة العاملة في سبيل لقمة عيش حّرة وشريفة  لا  فرق بين يد عاملة لامرأة  او فتاة او شاب  لانها بالنهاية يد  طاهرة   ومقدسة ومحببة الى ابعد الحدود  .
يروى  ان الرسول الأكرم محمد ( صلعم ) كان اذا رأى عامل وكادح يتقدم منه وُيّقبل يده فيستغرب بعض الحضور ويقولون  له   رسول الله يُقّبل يد ذلك الانسان  العامل المتسخة والخشنة   ؟؟
فيرد الرسول الأكرم بالطبع فهذه  اليد يحبها الله ورسوله .
فتحية من القلب الى كل انسان عامل وكادح ومجاهد يعيش من كّد يمينه وعرق جبينه .
                                              على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                         الاحد  23       حزيران        2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x