حفل  زفاف

بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور – كندا
المناسبة كبيرة ومميزة حفلة زواج جمعت عروسين شابين جمعت بينه وبينها قصة حب كان لا بّد من ان تّتوج بنهاية سعيدة على الأرجح وهي الزواج .
تقاطر المدعويين الى قاعة الحفلات الكبرى في احد فنادق المدينة ، حضروا من كل حدب وصوب من داخل تلك المدينة نفسها ومن المدن المجاورة أيضاً فيما حضر بعض أقارب العروسين من خارج البلاد أيضاً .
بدا جميع الحضور بكامل اناقتهم الرجال بالبدلات الرسمية وربطات العنق الملونة  ، فيما تبارت السيدات والفتيات في استعراض كبير للأزياء فيه الكثير من الفساتين المختلفة الألوان والأزياء فيما راقبت عيون النساء بعضهن البعض في مشهد يتكرر في كل مناسبة اجتماعية مُعّينة ، هذه لبست كذا وتلك تلبس كذا وهكذا دواليك المعزوفة المعروفة في تلك المناسبات .
فجأة تعالت الموسيقى العالية وقف عدد من العازفين في صفين متقابلين وقد حملوا كل أنواع الطبول والدفوف  من كل الأنواع والأحجام وعزفوا بإشارة من قائدهم على ما يبدوا معزوفة دخول العروسين الى قاعة الزفاف فظهر العريس وهو يرتدي بذلة رسمية سوداء داكنة اللون ،  فيما ارتدت العروس فستان ابيض طويل تحمل أطرافه عدد من الفتيات المرافقات للعروس وارتفعت روؤس النسوة الموجودات في القاعة لرؤية فستان العروس فيما تبرعت احدى السيدات بمعلومة تفيد ان احد اشهر مُصّممي الأزياء في البلد هو من صّمم ذلك الفستان لتلك العروس لكي ترتديه في ليلة العمر تلك .
استمرت زّفة دخول العروسين لحوالي النصف ساعة جلس بعدها العروسين في مكانهما المخصص لهما وقد طلب احد الأشخاص من الحضور عبر الميكروفون بأن يجلس المدعويين الى أماكنهم تمهيداً لتقديم طعام العشاء ومن ثم يبدأ الحفل كما هو مقرر ومرسوم له ، تسارعت الخطوات وعلت الأحاديث الجانبية وبأصوات عالية أحياناً فيما صدحت موسيقى هادئة من ناحية سقف قاعة الزفاف تلك ، ظهرت في هذه الآونة عشرات المضيفات اللواتي بادرن الى تقديم طعام العشاء على معظم طاولات الحظور وبدأت معزوفة اخرى تسمع في القاعة هي أصوات ارتطام الملاعق والصحون والأطباق . على الجانب الآخر من تلك القاعة دار الحوار التالي بين شخصين من المدعويين وجاء على الشكل التالي :
الشخص الأول : انه فعلاً عرس ضخم انظر الى حجم المدعويين من الحضور .
الشخص الثاني : فعلاً ولكن ألاحظ ان النسبة العالية من الحضور هن من النساء ، ( يحرق أختهم ما اكثرهن ، أنهن في كل مكان يا رجل ) !
يبدو ان جملة الشخص الثاني استّفزت سيدة كانت تمر في المكان ، فنظرت الى ذلك الشخص وتوجهت له بالقول ، لماذا تصف النساء بهذا الوصف ، صحيح انك قليل الأدب وتحتاج الى تربية وما ان سمع ذلك الشخص تلك المرأة تتوجه له بذلك الكلام حتى اصبح مثل الثور الهائج ولما رأت تلك السيدة الحال التي وصل إليها الرجل بادرت الى الهرولة ودخلت قاعة الزفاف واختفت بين الحضور .
ولم يتمالك الشخص الأول نفسه وهو يطلق الضحكات على رفيقه الذي غادر قاعة الزفاف نحو المدخل الخارجي وهو يتمتم بكلمات مسموعة ( النساء سبب كل المصائب ، هن أساس كل شر) ، ومضى مسرعاً وانطلق بسيارته وهو يلعن الحفلات والاعراس والمناسبات كلها .
هو نفسه يقول ويردد  انه من رابع المستحيلات   ان يعيش  مع امرأة مهما  تكن  تحت سقف  واحد   لان  النساء  برأيه   يجلبن   اوجاع الرأس  والهموم المتتالية على الدوام  .
يقول  ويردد  سجلوا عن لساني   :  ((   انا  عدو المرأة الاول    ومن يشكك  بهذا الامر  فليناقشني   وانا  مستعد  ))  !!
مسكين   .
                                                على الخير والمحبة والمودة الدائمة   والسلام استودعكم  الله   ولقاؤنا  معكم  يتواصل  من خلال هذا الموقع    والى اللقاء القريب  ان شاء  الله تعالى  .

                                              علي   ابراهيم   طالب
                                                وندسور    كندا
                                            للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني
                                           : visionmag64 @Gmail.com
                                           الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك
                                          FACEBOOK PAGE :    ALI  IBRAHIM  TALEB
                                         الاربعاء  26          حزيران        2013
0 0 votes
Article Rating
Spread the love
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x